من خلال التمكين والريادة المجتمعية ربما نستطيع أن نرنو لإبتكار حلول خلّاقة لمعالجة البطالة بين صفوف الشباب في وطننا الغالي، حيث معضلة مثلث التعليم وسوق العمل والتمكين والريادة تشكّل هاجساً للجميع مؤسسات وأفراد، كما أن مسألة التمكين الإقتصادي هي الأولوية القصوى لباكورة هذا العمل الخلّاق:
1. التمكين والريادة المجتمعية يعدّان بحق مشروعاً وطنياً يحتاج لتكاتف الجهود للمضي قُدماً صوب التشارك والتشبيك في العمل بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني.
2. توفير فرص العمل لكل شاب مؤهل للعمل وتمكين كل شخص متعطّل عن العمل ولا يمتلك المهارات اللازمة لسوق العمل وفق قدراته وميوله، والقيام بالبرامج التدريبية اللازمة للمواءمة بين فرص العمل المتوفرة وقدرات وميول الشباب؛ كل ذلك يعد بحق مشاريع وطنية مخلصة وطموحة.
3. التشبيك المؤسساتي مع القطاع العام والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني الناجحة هو ديدن عمل الجمعية لغايات التمكين والتدريب وخلق فرص العمل.
4. سوق العمل لا يحتاج لشهادات هذه الأيام بل لمهارات ناعمة وخشنة، والمطلوب أن يمتلك الشباب هذه المهارات من خلال التشبيك مع قطاعات الإنتاج والعمل لمعرفة حاجاته الرئيسة.
5. الثقافة المجتمعية لإختيار التخصصات المطلوبة للعمل لدى الشباب، وثقافة العيب، وعقليات شباب اليوم بحاجة للعمل عليها لغايات نجاح رؤى هذه التطلعات، والمطلوب من كل الناس والأسر كافة المساهمة في تجاوز هذه التحديات وتحويلها لفرص.
6. التوعية والتثقيف بأهمية العمل المهني والتقني جلّ مهم على كافة الأصعدة، ولا يمكن عمل أو تهيئة المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة دون إيلاء هذا الجانب كل الإهتمام.
7. الجانب التمويلي لهكذا مشاريع طموح يحتاج لجهد وطني كبير أيضاً سواء من جهات تمويلية أو مشاريع إستثمارية لإستدامة عمل الجمعية.
8. مصفوفة الإحتياجات التدريبية للشباب الباحث عن الفرص التشغيلية يجب توافقها مع حاجات سوق العمل وبتأشير من أرباب العمل.
9. بصراحة: التمكين والريادة المجتمعية هما الأساس في تهيئة وإعداد الشباب لسوق العمل، وهذا هو الطريق الأسلم للقضاء على البطالة بين الشباب حديثي التخرج أو المتعطلين عن العمل، والمطلوب مواجهة هذا التحدي ليكون في ميزان حسنات ووطنية القائمين على بعض منظمات المجتمع المدني التي تشكّل قصص نجاح ونماذج وطنية فاعلة.