2025-01-21 - الثلاثاء
مجلس الأعيان يُقر مشروع موازنة 2025 nayrouz الجراح يتابع سير تنفيذ اختبار قياس مهارتي القراءة والكتابة ..." صور " nayrouz خبراء يدعون لتعزيز السياحة الرقمية والابتكار لتنمية القطاع السياحي بالأردن nayrouz وزير الإدارة المحلية يقرر إلغاء مقابلات المرشحين للتعيين في البلديات ومجالس الخدمات nayrouz وزير المالية: خطة لاستبدال الدين مرتفع الكلفة بالقروض الميسرة nayrouz أبو رمان تتفقد سير اختبار قياس مهارتي القراءة والكتابة في يومه الأول للصفوف 4-6 في مدرسة سحاب الأساسية للبنين. nayrouz مدير الأمن العام يرعى تخريج دروة الشرطة المستجدين nayrouz أطول طريق في العالم...وين ؟؟؟؟ nayrouz المناخ النيابية تطالب بالعودة إلى التوقيت الشتوي nayrouz "الزاوية الرياضية" تستضيف العميد جهاد القطيشات للحديث عن كرة الطائرة الأردنية nayrouz العجلوني: الكلية الجامعية في جرش تشكل نواة للتنمية المستدامة بالمحافظة nayrouz إندونيسيا: انهيار أرضى يسفر عن مصرع 16 شخصا فى جاوة nayrouz "الخيرية الهاشمية": 100 شاحنة مساعدات أردنية جديدة تصل إلى قطاع غزة nayrouz وفاة شاب ثلاثيني إثر اصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ في البتراء nayrouz المياه : ضبط اعتداءات جديدة في عين الباشا لبيع مياه غير صالحة للشرب nayrouz الجنايدة يكتب: الأردن الداعم الرئيسي للقضية الفلسطينية nayrouz ترخيص الكرك ... نجمة مضيئة في سماء التطوير والأنجاز والتحديث nayrouz الاحتلال يعتقل الصحفية فرح أبو عياش من الخليل nayrouz 141 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين في قطر خلال2024 nayrouz الصين تتعهد بدعم "الصحة العالمية" بعد انسحاب الولايات المتحدة منها nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-1-2025 nayrouz الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل . nayrouz قبيلة بني حميدة تشيع الحاجة أم محمد في مليح بحضور شخصيات بارزة nayrouz وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق nayrouz اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين تعزي زميلها المحامي صالح الخضور بوفاة والدته أم محمد nayrouz الشاب محمد عناد المطر الجحاوشة في ذمة الله  nayrouz وفاة خمسيني دهساً في الزرقاء nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-1-2025 nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz وفاة الحاج سالم عبد الله "الغنميين" ابن عم اللواء الركن م اسماعيل الغنميين الشوبكي" nayrouz وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 19-1-2025 nayrouz نقابة الأطباء الأردنية تنعى ثلاثة من أعضائها nayrouz عبدربه حسين زعل الكليبات "ابو أشرف " في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت18-1-2025 nayrouz وكالة نيروز الإخبارية تنعى بمزيد من الحزن والأسى وفاة المحامي شوكت عبيدات nayrouz الحاج نافز محمود العزازي في ذمة الله nayrouz الحاج تحسين محمود البزور "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz

المومني تكتب في مجتمعنا نساء مضطهدات…وتفسير خطأ للجندرة!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

الدكتورة رهام زهير المومني 
 

نيروز الاخبارية:  المرأة مكوّن أساسي من مكونات المجتمع الذي لا يقوم الّا بها ولأجلها، هي هدية من الله، فعظمة الرجل من عظمة المرأة، وعظمة المرأة من عظمة نفسها، هي أقرب الكائنات إلى الكمال، هي مجموعة نساء بواحدة..

ما دفعني للكتابة عن هذا الموضوع أمران مهمان: الأول طلبت مني بعض الطالبات في الجامعه تسليط الضوء على المرأة الأم العاملة وطالبة العلم على مقاعد الدراسة بمنتصف العمر وبمرحلة تجددت فيهن الحيوية والنشاط برغم التحديات التي تواجههن لتحقيق التوازن المطلوب بين بيوتهن وأعمالهن وأنفسهن والمسؤولية الملقاة على عواتقهن بأكمل وجه، الأمر الذي زاد من شعورهن بالتوتر وأصبحن عرضة للاكتئاب والإحباط لقيامهن بعدة أدوار عليهن القيام بها كي لا يفقدن ما يسعين إلى بنائه على مدار سنين طوال، الأمر الثاني هو سماع فيديو مبالغ فيه عن مفهوم الجندر ( النوع الاجتماعي).
سأتحدث عن بعض الأمثلة لطالبات مجتهدات قمت بتدريسهن العديد من المواد في الجامعه وأَكاد أُجزم أنني عندما أُصحح دفاتر إجاباتهن أعرف كم علاماتهن، وقد تعرضن لصعوبات وتحديات في أثناء عملهن ودراستهن في الجامعة، جاءت عندي إحداهن تقدم اعتذارها لمحاولتها الغش في أحد الامتحانات، ولمعرفتي بالطالبة وأخلاقها وإجتهادها ولدوري كمدرسة منعتها من الغش من دون أن يشعر أحد في القاعة وأكمَلَتْ الامتحان، ليقيني التام بأن هناك سببا جوهريا لما قامت به، جاءت لمكتبي معتذرة وطلبت أن لا أُغيّر نظرتي لها لأنها تتعرض إلى مضايقات من زوجها بإحداث فوضى لها بالبيت وإزعاجها بالموسيقى، أو بدعوة أقاربه للطعام أيام الامتحانات لعدم رغبته بأن تتم دراستها.

طالبة أخرى شرحت لي معاناتها مع أهلها، وكم من التضييق الذي يُمارس عليها بمنعها الخروج مع صديقاتها كونها مطلقة، ومنعها من احتضان أبنائها بحجة أن أباهم أولى بهم، وأنهم تفضلوا عليها عندما سمحوا لها بالخروج للعمل والدراسة، ومطلوب منها أن تجتهد من دون الأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسانية بمنعها رؤية ومجالسة من تحب.

طالبة أخرى أسَرَّت لي بأنها تعتني بابنيها المريضين وتتحمل مصاريف العلاج والدراسة إضافة الى العمل وتحقيق التوازن واستغلال الوقت للقيام بكل ما هو مطلوب منها لتحقيق هدفها وتحسين وضعها الاجتماعي والمادي.

وأخرى شرحت لي ما تعاني في العمل من مسؤولها المباشر الذي لا يتعاون معها وقت الامتحانات ويمنع عنها الإجازة، بحجة ضغط العمل برغم عدم تقصيرها ووجود البديل، فقط لأنه أناني لا يحب إلّا نفسه، وهؤلاء منهم أحيانا من يرى إمرأة ناحجة وشخصيتها قوية تتحدى الصعاب، يحاربها بكل قوته كي لا تأخذ مكانه.
يوجد الكثير من النساء المضطهدات في المجتمع اللواتي لا يُفصحن عن ظروفهن خشية العقاب أو الحرمان أو التعرض إلى مشاكل هُنّ في غنى عنها من وجهة نظرهن، وأنا لست مختلفة عنهن، فقد تعرضت لمضايقات في حياتي وتحديات في مسيرتي الشخصية والعلمية والعملية، إلّا أن الفرق من يقبل ومن يقف بوجه أي تحدِّ ليكون أقوى، فالضربة التي لا تكسر تُّقوي وتُكسب خبرة ونضجا، أنا وغيري من نساء العالم أمهات كنا أم لا، موظفات وطالبات علم في منتصف العمر فالكثيرات منّا أكملن دراساتهن وحصلن على شهادات عليا بعدما كَبُر أبناؤهن، لتحسين وضعهن الاجتماعي والمالي والنفساني وتحقيق وإثبات ذواتنا، لأننا على يقين بأهمية العلم فهو سلاح يذلل الصعوبات الحياتية ويقلل من المعاناة والألم النفساني نتاج قلة الفرص في زمن يعاني نزفا وأوضاعا اقتصادية صعبة وبطالة.


لم تعد المرأة تكتفي بأن تكون خريجة جامعية، أصبحت ملزمة لإثبات نفسها وإمكاناتها في عالم ذكوري ينظر للمرأة على أنها إذا تأخرت بالزواج فاتها القطار، وإذا تطلقت فهي السبب، فأصبحت تشعر بمشاعر متناقضة تريد أن تتزوج وتُنجب قبل فوات الأوان فتختار الرجل غير المناسب، فيكون زواجا غير متكافئ فيقع الطلاق، إضافة إلى صعوبات تعيين المرأه الأم، الذي يسبب تأخر الإنجاب والعمل لساعات طوال أو للسفر، فتبدأ رحلة الشعور بالذنب لترك أطفالها، ونتيجة لما تعانيه النساء وما يرغبن به يظهر الفرق بين النساء المتحديات القويات اللواتي يذللن الصعوبات لأنهن يثقن بقدراتهن وتحقيق ما يريدن ولو بالحد الأدنى فالكمال لله، وبين المستضعفات اللواتي لا حول لهن ولا قوة.


ما ذكرته هو جزء من معاناة بعض النساء، وكان لا بد من التطرق سريعا لمفهوم النوع الاجتماعي الذي أستغرب الفهم الخاطئ له، وقد كنت أحد المدربين في هذا الموضوع في أكثر من دولة، وكنت ضمن اتحادات ونقابات شجّعت على نشر هذا المفهوم (الجندرة) الذي لا يبحث بفزيولوجية وبيولوجية الذكر والأنثى، بل في دور الفرد في المجتمع ذكرا كان أم أنثى، من حيث الأعمال التي يقوم بها كل منهما، وهذا لا يعني التغيير الجسدي لأي منهما أو ما يسميه بعضهم النوع الثالث، بل هو تغيير الصورة النمطية للأعمال التي يقوم بها كل منهم والأدوار وليس تكسير وتفتيت الأدوار فهي ليست لها علاقة بالقيم والمبادئ التي تقوم عليها الدولة والأُسر الأردنية والعربية اجتماعيا واقتصاديا ودينيا وليست تلاعبا بفكر الإنسان وروحه وجسده.
فلا ضرر من توزيع الأدوار بين النوعين الذكر والانثى وتقاسمها في زمن أصبحت المرأة فيه هي الركن الأساس في تحمل مسؤولية مصاريف الأسرة وإعالتها، لا أقصد المساواة التامة التي تتعارض مع الشريعة، فهناك ثوابت لا يجب النقاش بها، إنما الأمور الحياتية التي تستوجب الاستقرار وتجلب الراحة والسعادة للجميع.