رأت طفلة النور في السماء على متن رحلة للخطوط الجوية القطرية متجهة من الدوحة إلى أوغندا فوق الأجواء المصرية، بتدخل عاجل من طبيبة كندية تدعى عائشة خطيب.
القصة بدأت حينما سمعت طبيبة كندية كانت مسافرة على متن الرحلة نداء استغاثة من طاقم الطائرة يسأل عن إمكانية وجود طبيب على متن الرحلة لمساعدة سيدة جاءها المخاض فجأة.
الأم الحامل هي عاملة أوغندية كانت عائدة من السعودية حيث تعمل هناك، إلى بلادها عبر قطر، وكانت حاملا في الشهور الأخيرة وعلى وشك الولادة، وقررت أن تضع ملودتها في بلادها.
ووجدت الطبيبة عائشة التي كانت تمنّي نفسها بالراحة والاسترخاء في رحلة القطرية، وجدت نفسها مجبرة على تلبية نداء الواجب وتقدمت مباشرة لمساعدة الأم الحامل.
وحصلت الطبيبة على مساعدة من راكبيْن آخرين -ممرضة أورام وطبيب أطفال- من منظمة أطباء بلا حدود.
وكشفت عائشة في تغريدة على صفحتها في موقع توتير وهي تروي القصة العجيبة "أنهم بمجرد ما سألوا هل هناك طبيب على الطائرة؟ لم أكن أتوقع إجراء عملية ولادة خلال رحلة جوية”.
وتابعت: "شكرا طاقم الخطوط الجوية القطرية الذي ساعد بولادة هذه المعجزة في الهواء. الأم والطفلة في حالة جيدة”.
وأضافت أن الطفلة كانت تبكي بقوة، وبعد فحص سريع، سلمت الخطيب الطفلة إلى طبيب الأطفال لفحصها عن كثب.
وأضافت: "نظرت إلى الطفلة، وكان وضعها مستقراً، ونظرت إلى الأم وكانت بخير. لذلك باركت لها”، قبل أن تبدأ الطائرة بأكملها في التصفيق والهتاف.
وتابعت الخطيب: "أفضل جزء في القصة أنها قررت تسمية الطفلة على اسمي”.
وذكرت تقارير نشرت عن الموضوع أن الأم أطلقت على مولودتها اسم "معجزة عائشة”، تيمناً بالطبيبة الكندية التي منحت بدورها الرضيعة سلسلةً مكتوباً عليه اسم (عائشة) بحروف عربية، وباركت قدومها إلى الحياة سالمة معافاة.
ورحّبت الخطوط القطرية بقدوم "المعجزة عائشة” إلى الحياة على متن رحلتها، وكتبت: "نحن ممتنون حقّاً للجهود المذهلة التي بذلتها الطبيبة، جنباً إلى جنب مع طاقم المقصورة لدينا، الذين كفل عملهم السريع ولادة آمنة في السماء. سعيدون لأن الأم والمولودة بصحة جيدة!”.
وعائشة الخطيب ليست متخصصة في طب النساء والتوليد، وتعرف نفسها على صفحتها في موقع تويتر، أنها أستاذ مساعد في جامعة تورنتو الكندية، وطبيبة تهوى السفر متخصصة في طب المناطق الحارة، وصحة المرأة المهاجرة.