نيروز الإخبارية : أكد النائب عمر العياصرة أن كرة الغضب الشعبي تتدحرج وتكبر وتصبح أكثر قوة واندفاعا من "الموازنات الكلاسيكية" التي تعيد المشهد في كل سنة ليناقش البرلمان ويعترض ويصوت عليها، مشيرا الى ان هذه الديباجة لم تعد تتناسب مع حجم الغضب والسخط الشعبي الكبير نتيجة ظروف العيش والفقر والبطالة المتأزمة.
وقال في مداخلة له خلال منقاشة الموازنة العامة وموازنة الوحدات الحكومية لسنة 2022 الأربعاء، إن موازنة الحكومة لا تقدم أي رؤية تنموية نحو المسؤولية المستقبلية بل انها تشبه سابقتها فلا سياق جديد ولا "شاصي" مختلف فبأي مداد تكتب في مواجهة السخط وقوى متعطلة تؤدي الى استنزاف رصيد الدولة، حيث بات التشغيل والعمل عند الاردنيين يساوي معيار الولاء والإنتماء السياسي ومن لا يعمل يهب الى المعارضة، وفي هذه الظروف عندما نقدم خطابا معتدلا وسطيا يتم "سحلنا" وشتمنا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع، على الجانب الآخر يتحول الغضب الشعبي الى مسألة "هم ونحن"، حيث لم نعد نمتلك قدرة على التفاهم مع هؤلاء الشباب المتعطلين وهناك قوى رئيسية في المجتمع بدأت تلحق بهم لتشكل الشعبوية بفعل تردي الاقتصاد، فكيف لو تسلموا هذه الموازنة التي لا تلبي طموحاتهم وآمالهم؟.
وحذر العياصرة من مغادرة الأردنيين لعباءة الدولة والبدء بتشكيل يمين متشدد ومتطرف عنوانه القصة الاقتصادية، مطالبا بتقديم وجبة حقيقية للشعب من خلال توفير فرص العمل والتشغيل وتحسين ظروفهم المعيشية، معتبرا أن الأوان قد حان لتغيير شكل العلاقة بين مؤسسات الدولة والشعب في إشارة منه الى ان مشروع الاصلاح السياسي هو محاولة حقيقية تستحق منا التمسك بها وإنجاحها.
وختم حديثه متوجها الى رئيس الوزراء والحكومة: "الأردنيون حردانون استعيدوهم.. تلك مهمتكم.. ويستحق الأمر أن نعمل لإعادتهم الى العملية السياسية واللحاق بالوطن بوضع يدنا على الجروح".