يوم وطني وتاريخي لن ينسى كان بقيادة ( الشهيد البطل الرائد الركن منصور كريشان ورفاقه ) الذين استشهدوا يوم 15/2/1968 من هنا لا بد من ان نستذكر هذا اليوم البطولي وما قدمه الابطال في ذلك اليوم من ملحمة تاريخية سيبقى يذكرها التاريخ للأجيال ما زلنا نتنسم عبقها حتى يومنا هذا فاالبطولة و الرجولة من صناعة قواتنا المسلحة الباسلة عاش رجالها وخاضوا معارك بطولية خالدة في كل ميادين الصراع مع العدو دفاعاً عن ا لقدس والمقدسات الا سلامية.... قصص بطولية نُسجت من خلالها ارادة الجندي الاردني بخيوط من ذهب صنعت تاريخ مجد وفخار في معارك حامية الوطيس في مقاومة العدو ودحره وقد أسقطت في ذلك اليوم المدفعية الأردنية ستة طائرات للعدو والحاق خسائر فادحه بالمستعمرات الاسرائيلية .
ففي الخامس عشر من شهر شباط عام 1968 وفي وقبيل معركة الكرامة الخالدة بشهر وبضعة ايام في هذا اليوم البطولي يوم الصمود والتصدي والثبات في وجه الغطرسة والغرور كانت خُطت فيه رسالة الكرامة التي سبقت الكرامة المعركة بأيام معدودات وهنا يقول الحسين طيب الله ثراه في خطاب له يوم 16 /2/1968( .... ان الاردن لم يقبل في يوم من الأيام ولن يقبل في يوم من الايام ان يجري فوق ارضه غير ما يتفق مع المصلحة العربية العليا ويدعم الحفاظ على قضية العرب الاؤلى قضية حقهم المقدس في فلسطين)) يوم الشهداء السبعة يوم ملحمة بطولية خالدة خاضها عدد من رجال قواتنا المسلحة الباسلة بقيادة الرائد الركن الشهيد البطل(منصور كريشان ) قائد كتيبة الحسين الثانية ورفاقه يوم ١٥ من شهر شباط عام 1968 حيث خاضت مجموعه من نشامى الجيش العربي الباسل على الجبهة الشمالية معركة شرسة ضد العدو سقط فيها سبعة شهداء في نفس اليوم بقيادة الرائد الشهيد منصور كريشان هذا الفارس الذي رثاه بعد المعركة جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال "طيب الله ثراه" نظرا لما عُرف عنه من بطولة وشجاعة في كافة الحروب التي خاضها الجيش العربي وقد جاء في الرثاء: ("بالأمس الموافق 15 شباط 1968: ايها الاخوة خّط الشهداء الابطال من رجال قواتنا صفحة جديدة في سجل بطولتهم الخالدة وكرّمهم ربهم بالشهادة العالية فباتوا مصدر عزة وفخار لنا ولأسرهم ووحداتهم العسكرية. ومن اولئك شهيدنا البطل الرائد الركن منصور كريشان الذي عرف درب البطولات قبل اليوم في معارك القدس قبل شهور..........) ايضاً هناك كوكبة اخرى لحقت بمن سبقها من نشامى الجيش العربي للانضمام الي قوات الرائد الركن منصور كريشان قائد الكتيبة وعددهم اربعة شهدا وكانوا متأثرين بإصاباتهم نالوا شرف الشهادة واختلطت دماءهم الزكية الطاهرة بالسبعةالذين قاتلوا قتالاً شديداً ليصبح عدد الشهداء 11 شهيداً بالإضافة الي الشهيد البطل منصور كريشان وهم: الشهيد البطل الجندي الاؤل من محافظة اربد عوض محمد ابراهيم الجراح والشهيد الجندي محمد عقلة مصطفى عبدالرحمن من اربد والشهيد الجندي طايل محمد هدهود من المنصورة المفرق والشهيد الجندي علي حسين علي من دير يوسف اربد والشهيد علي سويلم حسين من المفرق والشهيد محمد حمدان ابراهيم من القدس وتبعهم في اليوم الثاني اربعة من الشهداء الابطال الشهيد العريف محمود عبد قاسم النسور من محافظة السلط والشهيد الجندي منير احمد ابراهيم المصري من حرثا اربد والشهيد الجندي احمد حسن عبد الرحمن من اربد والشهيد الجندي احمد عبدالله حسين من نابلس وهناك عدد كبير من الشهداء المدنيين وصل عددهم الي 48 شهيداً وعدد اخر من الجرحى وصل ال 55 جريحاً.....
وتكريماً وتيمناً لهؤلاء الشهداء الابطال من شهداء الخامس عشر من شهر شباط عام 68 من جهة وللمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى من جهة أخرى صدرت الإرادة الملكية السامية باعتبار يوم 15 شباط هو يوم تكريم للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء سمي ( بيوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى ) حيث اراده جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الباسلة يوماً اردنياً يُخلد به الشهداء ويكرّم به المتقاعدين العسكريين الذين افنوا زهرة شبابهم ووصفهم جلالة القائد الأعلى( ببيت الخبرة) نظراً لنا اثبته هؤلاء و الكثير منهم من نجاحات في كثير من المؤسسات والشركات المدنية والحكومة وساهموا في بناء الوطن والحفاظ على مقدراته وانجازاته فكانوا وما زالوا رديف قوي للجيش العربي الباسل اذا دعت الضرورة .. سيبقى هذا اليوم يوم استذكار وافتخار لصفحات مشرقة في تاريخ القوات المسلحة ونظرا لما يحمل هذا اليوم من معاني كبيرة في نفوس المتقاعدين العسكريين فقد رعى جلالة الملك الاحتفال الاول لهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعأ وتوجيه القيادة العامة للاحتفال به سنوياً من خلال تفعيل برامج منوعة في هذا اليوم
واخيراً سنبقى في هذا اليوم نستذكر بكل فخر واعتزاز عاملين ومتقاعدين من أبناء الجيش العربي دماء الشهداء الأبرار ممن جادوا بأرواحهم رخيصة فداء للوطن وسيبقى المتقاعدون العسكريون رهن الإشارة عند الطلب اذا دعاهم الوطن بكل شجاعة واقتدار ورحم الله الشهداء واسكنهم مع النبيين والصالحين وحٓسُن أولئك رفيقا...