ثمة تشابه وتقارب في الطباع بين الطبيعة والمرأة ، ففي الطبيعة تناقضات ، وفصول ومواسم ، كذلك المرأة أحيانا تكون نسمة واحيانا أخر عاصفة وربما زلزالا...
فالمرأة النسمة رقيقة، جذابة، واثقة، تدخل القلوب بدون استئذان، قادرة على إحتلال أرض بلا جيوش ولا ضجيج، سلاحها رقتها وأخلاقها..
أما المرأة العاصفة ، تثور في أي وقت وبلا ميعاد، تعصف بكل شيء أمامها ولا تتراجع، ولا تهاب ولا تتسامح، ولا تعترف بالمواسم والفصول، وتكون اشد عصفا إن استفزها طوير الليل لا روح من مساريه..
النوع الثالث هي الزلزال أو البركان، لا تهدأ أبدا ، تعشق نفسها ، ولا ترى شيئا أهم منها، تبدأ رحلتها حين تهتز الأرض تحت أقدامها، وتنتهى حين ينطلق البركان وما يخلفه من دمار، ثم تعيد تشكيل حياتها وتبدأ مشوارها مع زمان جديد..
هذه الطباع ربما تفسر سبب إطلاق أسماء النساء على العواصف والأعاصير ...