نظم منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الأحد في مكتبة المؤسسة /فرع الزرقاء، حوارية بعنوان: «زهير النوباني.. سيرة نجم كبير»، وهي أولى فعاليات المنتدى بالزرقاء.
وقال النوباني خلال الحوارية التي ادارتها الناقدة السينمائية رانية حداد، إن « الفن المسرحي يعتبر أهم الفنون بسبب تأثيره الكبير على الناس والتعبير عن قضاياهم المختلفة والارتقاء بالذوق العام ونشر التوعية والتثقيف، مضيفا أن من أجمل المتع التي يحصل عليها الانسان تأتي من خلال الوقوف على المسرح وحضور فعالياته.
وأشار النوباني الى أن الفنان يحمل رسالة سامية يقدمها من خلال اعماله الفنية لتدافع عن قضايا مجتمعه وأمته بشكل راق، موضحا أنه يعشق المسرح منذ صغره؛ لأنه يحمل رسالة سامية ويطرح قضايا الأمة والشعب، فضلاً عن ايمانه المطلق بأهميته في احداث التغيير وتثقيف وتوعية المجتمع.
وأكد أن المسرح يجب أن يرتبط بقضايا الناس وهمومهم وتطلعاتهم، مبينا أن حالة التفاعل والتجانس ما بين الفنان المسرحي والجمهور المتلقي؛ قادرة على إحداث التغيير المنشود نحو الأفضل.
ولفت الى أن الأردن ثري بالطاقات الفنية والأدبية المتميزة، إذ لدينا العديد من الكتاب المهمين والروايات التي تصلح لتقديمها كأفلام أو مسرحيات أو مسلسلات عالمية، مثلما أنه لدينا مخرجون وفنيون على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، الأمر الذي يتعين معه استغلال هذه الطاقات للنهوض بالحركة الفنية والمسرحية والأدبية.
وأشار الى أن الحركة الفنية النشطة والفاعلة سيواكبها بالضرورة حركة نقدية مهمة توازيها، الأمر الذي من شأنه الارتقاء بالعمل الفني وترويجه وتسويقه في العالم العربي، مبينا أن مسلسل الاجتياح حصل على جائزة ايمي العالمية، بالرغم من أنه لم يعرض على التلفزيون الأردني .
ودعا النوباني الى ضرورة دعم الفنان والاعمال الفنية الأردنية المحلية وخاصة الاعمال المسرحية من قبل الجهات الرسمية المعنية، وذلك من خلال تقديم الحوافز والاعفاءات الضريبية واصدار التشريعات المناسبة، منوها بأنه يتوفر العديد من الفنانين والكتاب وقاعات السينما التي من الممكن استثمارها لتقديم العروض المسرحية والفنية في كافة المحافظات.
واستعرض النوباني مسيرته الفنية الطويلة المليئة بالإنجازات، مثلما تطرق الى الحياة الفنية في الأردن وظروف العمل المسرحي والفني والتحديات التي تواجه الاعمال الفنية الأردنية، مشيرا الى أن فترة السبيعينات والثمانينيات من القرن الماضي شهدت إنجازات فنية اردنية كبيرة وتم تقديم أعمال درامية على مستوى عال مثل مسلسلات « عروة بن الورد « و « الخنساء « و « شجرة الدر « وغيرها من الأعمال التي تركت أثرا كبيراً في أذهان الأردنيين والعرب عموماً.