تم نشره في الخميس 10 آذار / مارس 2022. 01:58 مـساءً
FacebookTwitter
معان .... الكلاب الضالة أنياب خطرة تتجول في الأحياء
أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في معان ظاهرة مقلقة بعد ازدياد أعدادها وانتشارها بين الأحياء السكنية ووصلت حتى وسط المدينة
وتشهد مدينة معان ظاهرة انتشار الكلاب الضالة ، قرب حاويات النفايات وصولاً إلى الطرق العامة، لدرجة أنها باتت تقلق راحة سكانها، حيث تهاجم المارة ليلاً وفي الصباح الباكر تهاجم الأطفال أثناء توجههم لمدارسهم في الشوارع الرئيسية وبين الأحياء السكنية.
وانتشرت الكلاب الضالة فى الشوارع ، وتكررت حالات العقر في العديد من مناطق معان ، وهو ما يتسبب فى ذعر المجتمع ككل ،وبخاصة السيدات والأطفال
وحول حجم الظاهرة وتأثيرها على المواطنين، يؤكد فايز ذيب آل خطاب من سكان منطقه حي ابو بكر انتشار الكلاب الضالة في المنطقة بأعداد كبيرة مما يروع المواطنين وخاصة الأطفال، فقد تعرض أطفال للعقر من الكلاب خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي أصبح يمثل خطورة على المارة.
مشيراً الى أنه قد تعرض بالفعل لهجوم من مجموعة كلاب فى أثناء سيره فى الشارع ليلا، مما أصابه بحالة من الذعر لكنه نجا بسلام، لكنه يخشى ألا يمر الموقف نفسه بسلام إذا تعرضت له سيدة أو طفل. ويناشد آل خطاب المسؤولين العمل على سرعة حل هذه المشكلة حتى يسير المواطنون في الشارع بأمان.
لاحظ احمد الحميدي من سكان منطقة سطح معان زيادة انتشار الكلاب الضالة أمام صناديق القمامة ومقابل مدرسه الأساسية في المنطقة وبجوار السيارات التى تقف أمام المنازل، لافتا إلى أن احد أطفال الحي تعرض لهجوم من الكلاب مما أصابه بحالة من الهلع جعلته تصرخ بهيستريا استمرت لمدة ساعات دون توقف.وبعدها أصبح لديه رعب من النزول إلى الشارع بمفرده، ناهيك عن حالة الرعب والانهيار عند رؤيته للكلاب.
مطالبا الحميدي الجهات المعنية وبلديه معان بإيجاد حلول لظاهرة الكلاب الضالة بسبب ما تسببه من مخاطر قويه على أبناء المنطقة .
وتوضح السيدة انتصار ال خطاب أن «انتشار الكلاب الشرسة ،التى تهاجم المارة فى المنطقة، أصبح أمراً مفزعاً للسكان، فالكلاب تقوم بملاحقة أطفالنا والهجوم عليهم ، وهذا يمثل خطورة علينا وعلى أطفالنا» وتناشد آل خطاب المسؤولين سرعة التحرك لإنقاذ المواطنين وبخاصة الأطفال وكبار السن.
ومع انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، ازداد الخوف لدى المواطنين مع تداول معلومات بأن بعض الكلاب تحمل أمراضا خطيرة وبعضها يؤدى إلى الوفاة، وهو ما أكده بعض المتخصصين.
وحول المخاطر الصحية للكلاب الضالة، يقول الدكتور البيطري محمد لطفي الخوالدة إن ظاهرة الكلاب الضالة تؤرق المجتمع والمواطنين نظرا لما تحمله الكلاب الضالة من أمراض يتم نقلها إلى الإنسان مما يمثل خطورة على حياته مثل مرض (البروسيلا) والإجهاض المتكرر، ومرض السل، والعديد من الطفيليات مثل طفيل الحويصلات الهوائية والمائية.
وأشار الخوالدة إلى أن انتشار الكلاب فى الشوارع يجعل المواطنين عرضة لأخطر وأكثر الأمراض التى تنقلها الكلاب وهو مرض (السعار) الذي يؤدى إلى الوفاة. كما يسبب قلقا للمواطنين ويعرض الأطفال وكبار السن للخطر أثناء تنقلهم فى حياتهم اليومية.
مناشدا كافه المسؤولين بإيجاد الحلول المناسبة للتخلص من هذه المشكلة التي تؤرق كافه المواطنين
وأكد الخوالدة أن المشكلة ليست مشكلة البلدية وحدها ولكنها مشكلة مجتمعية ، مشيرا إلى استخدام طرق آمنة للتخلص منها فى حالة تسببها فى مشكلات للمجتمع .
ومن جانبه، قال رئيس لجنه بلديه معان الكبرى خالد الحجاج ، أن الموضوع شائك ولا يمكن القضاء على هذه الظاهرة في الوقت الحالي بقتل الكلاب، مشيراً أنه هناك خطة للتخلص من الكلاب بشكل قانوني وحضاري من خلال حصرهم في مكان مخصص يتم تخصيصه من قبل البلدية و خصيهم لمنع التكاثر وبالتعاون مع جمعيات الرفق بالحيوان وسيتم تنفيذ هذا المشروع حسب متطلبات المنظمات الدولية المعنية بهذا الجانب قريبا ان شاء الله
و أكد أن كوادر البلدية تتلقى الشكاوى بشكل مستمر بهذا الخصوص، وتقوم مباشرة بمتابعة شكاوى المواطنين، وتعمل على حلها مباشرة.
مشيرا الحجاج ان البلدية ملتزمة بمكافحه هذه الكلاب ضمن الطرق المتبعة وتطبيق تعاميم وزارة الإدارة المحلية والذي يتضمن الطرق البديلة كالإخصاء والتعقيم لتقليل كثافتها والاكتفاء بالتعامل مع الكلاب التي تشكل خطورة على السكان.