يقال : " كلنا بحارون قبل هبوب العاصفة " لكن القلة منا هم من يستطيعون الثبات على المبادئ التي أعلنوها ، والشعارات التي بثوها ، واللافتات التي كتبوها .
ما يصرح به الإنسان هو بحكم وثيقة عقد شخصية واجتماعية ودينية لأنها - كما يُفترض- تعبر عن صاحبها بمحض إرادته من دون إكراه . وعليه فإن الحساب لاحقا يكون وفق هذه الشعارات وما نطقت به اللافتات سلبا أو إيجابا ، فصعود الشجرة سهل غير أن النزول من دون سقوط أو عواقب صعب على من لم يتعود الصعود والنزول .
كم من سهم انطلق ، وكم من كلمة قيلت، لن نستطيع ردها ، ولو بذلنا الأنفس ، لكنها سترتد علينا حتما لوما أو عتبا أو غضبا !!!!
"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون " .
وعلى الآمر بالشيء أن يكون أول من يفعله، وعلى الناهي أن يكون أبعد ما يكون عنه .
فالوسطية غنيمة ، والاقتصاد في الأقوال أدنى إلى الصواب .