صَدَرَ العدد 398 من مجلة "أفكار" الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة الأردنية ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب.
تضمَّن العدد ملفًّا بعنوان "معركة الكرامة: سجلّ البطولة.. مدوَّنة النصر" من إعداد مفلح العدوان الذي بدأ الملف بمقدمة يقول فيها: "ويكون الحضور المهيب أكثر للجيش العربيّ- القوات المسلّحة الأردنيّة، بكل دلالات البطولة والنصر والتضحية والفداء عندما تحضر ذكرى معركة الكرامة التي كانت ساحتها شرق نهر الأردن في 21-3-1968، وكل عام في مثل ذاك اليوم تطلُّ حكايات الجنود الذي روّوا بدمائهم ثرى الأردن، دفاعًا عن وطنهم الغالي، وعن كرامة الإنسان والمكان على امتداد هذه الأرض الطيّبة"، ويضيف العدوان: "كل هذه التفاصيل والأحداث ومجريات المعركة ورسائل ومذكّرات الجنود عن معركة الكرامة، صار من الواجب علينا تدوينها، وإعادة قراءتها، وتوثيق هذه السرديّة الملحميّة لتكون مدوَّنة خاصّة بمعركة الكرامة وببطولات الجنود وتضحياتهم، ووفاءً للشهداء ولدمائهم".
وفي إطار هذا التوجُّه لتوثيق ذاكرة الوطن، وتدوين نبض ومعاني معركة الكرامة، يأتي هذا الملف الذي يضمُّ مجموعة من الكتابات الإبداعيّة لكل من: د.عبدالمهدي القطامين، د.سالم الفقير، مخلد بركات، مفلح العدوان، وعلي الفاعوري.
استهلَّ الدكتور خليف مصطفى غرايبة العدد بمفتتح بعنوان "معركة الكرامة الخالدة: أوَّل انتصارٍ عربيٍّ على آلةِ الحربِ الإسرائيليّة"، يقول فيه: "ليوم 21 آذار من كلّ عام مكانة مُميّزة في الثقافة الأردنيّة، ففي هذا اليوم ذكريات ثلاث غالية في المجتمع الأردني، ففيه ذكرى يوم الأم، والاعتدال الربيعي، وهي ذكرياتٍ عالميّةٍ، لكن ما يُميّز الأردن في هذا اليوم هو ذكرى الانتصار في معركة الكرامة الخالدة من عام 1968م، من خلال التحام الجيش الأردني والفصائل الفلسطينيّة ضدّ العدوّ المُشتَرَك"، ويضيف غرايبة: "نقول وبكلِّ فخر: يُعتبر يوم معركة الكرامة من الأيّام الخوالد بحقٍّ في تاريخنا، ويبقى من الشّواهد الحيّة لقدرة الشعوب والأمم على النُّهوض، ورسم تاريخها بصورتهِ المُشرقةِ الزّاهية".
وفي باب دراسات كتبت د.ربيعة بورقبة عن محمد يوسف موسى متحدثًا عن الدين والفلسفة، وألقت د.خولة شخاترة الضوء على "مفاتيح خزائن السَّرد" لسعيد الغانمي، وقدّمت ديما الرجبي قراءة في كتاب "تاريخ بيزنطية" لـِ"جان كلود شينيه"، وكتب د.ضياء خضير عن وعي الذات والهويّة الفرديّة في نهارات عبدالرزاق الربيعي، وتتبّع محمد عطية محمود ثنائية الموت والحياة في "اللون العاشق" لأحمد فضل شبلول، وتأمَّل د.حسين جمعة في قصص "زهريت" لرمزي الغزوي.
في الباب نفسه نقرأ: الدكتور راشد عيسى يقدِّم مساقًا تربويًّا على أوراق "لم أكُن أتوقَّع" لـ"د.سلطان الخضور"، تيري إيجلتون في كتابه "الإرهاب المقدَّس" لـ"علي شنينات"، وقدّمت منال حمدي قراءة في "حجر الصّبر" للأفغاني عتيق رحيمي، وكتب معاذ قنبر عن معايير تصنيف الأمراض النفسيّة والسلوك من منظور نفسي اجتماعي. كما نقرأ عن "ذكريات سيل عمَّان وشارع الأقواس" لـ"وليد سليمان"، "الثقافة اللَّونيّة في العمل الفنّي" لـ"د.بسمة منصور"، "الاكتناز القهري: المظاهر والأسباب والعلاج" لـ"حسام حسني بدار".
وفي باب إبداع نقرأ قصائد لكل من: حسن شهاب الدين، محمد سمحان، كفاية عوجان، عاطف عريقات، ميسون النوباني، قصائد زنّ للشاعر النيبالي "كريشنا براساي" ترجمها نزار سرطاوي. كما نقرأ قصصًا لكل من: حسام الرشيد، حنان بيروتي، فوزي صالح، إنتصار عباس، هشام أزكيض.
وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني خليل الكوفحي.