مناسبتان غاليتان على قلوب الاردنيين و من قبيل المصادفه تاتيان بتاريخ الحادي والعشرين من آذار في كل عام وهنالك قاسم مشترك من المعاني العظام بينهما :
-- معركة الكرامة بعيدا عن دهاليز السياسة وضروراتها يمكن ان تفهم على انها :
-- صفحة من صفحات الجهاد عبر تاريخ امتنا الاسلامية الخالدة تلاقت فيها ارواح شهداء الكرامة مع شهداء بدر ومؤتة واليرموك............
-- على مشارف جبال السلط الابية وقف قائد المعركة اللواء الركن مشهور الجازي مطلا على ساحة المعركة في غور الاردن ومعه قسم امره من ابطال قواتنا المسلحة الباسلة وهم يرددون قوله تعالى :
-- نعم كانت معركة ابطال آمنوا بما امن به الصحابة الكرام بقيادة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام ان فارق قوتهم وامكاناتهم مع عدوهم لا يثنيهم عن عهدهم الذي قطعوه مع الله عز وجل بالتضحية باموالهم وانفسهم في سبيله واعلاء شان دينهم والدفاع عن ارضهم وعرضهم .
-- وسيبقى هذا الاعتقاد ما دامت امتنا الاسلامية تصارع معسكر الباطل الى يوم القيامة نعم سيبقى رجال الايمان يتوارثون راية الجهاد وارادة المواجهة مهما انتفش معسكر الباطل باسلحته وامكاناته.
-- انتهت معركة الكرامة بهزيمة سوقية للعدو الاسرائيلي بعد قتال استمر نهارا بأكمله ومنعه ابطال قوتنا المسلحة في صمودهم الاسطوري من تحقيق اهدافه الاستراتيجية باحتلال مرتفعات السلط وبالتالي فرض واقع سياسي تفاوضي تنازلي استسلامي على القيادة السياسية الاردنية ، وكان للحسين القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية حضوره المميز في ادارة المعركة عسكريا وسياسيا حيث رفض وقف اطلاق النار حتى ينسحب اخر جندي اسرائيلي خلف النهر وخارج الحدود.
-- ولا نبخس حق مقاومة اخوتنا الفدائيين من منظمة التحرير الفلسطينية في احد ميادين المعركة حول بلدة الكرامة.
-- كما لا نبخس صمود اهل الغور تحت نيران القصف فمن صمودهم استمد الجنود الابطال ارادة القتال ومعنويات المواجهة والتحدي والثبات.
-- كانت اجمل واروع صفحات البطولة في معركة الكرامة هي تلك اللحظة التي طلب فيها الملازم الشهيد خضر شكري من ضباط المدفعية رماية موقعه نظرا لوصول العدو الاسرائيلي اليه قائلا :" ( الهدف موقعي ارمي) واستشهد مع من استشهد من رفاقه الاباة
-- لم يحقق الاسرائيليون اهدافهم السوقية في معركة الكرامة ولن يحققوها ابدا لان الله عزوجل قطع العهد ان يطفئ كل نار حرب سعروها قال تعالى :
-- نؤمن ان للمسلمين فقط عيد الفطر والاضحى واما عيد الام فهو بدعة عالمية ليعوضوا بها تقصيرهم في بر امهاتهم طوال العام اما نحن المسلمون فكل ساعة هي عيد لامهاتنا نحييه بالبر والوصل والحب والعطاء . -- اما مصادفة الكرامة المعركة مع الام العيد فكلنا يدرك ان همم الرجال وارادة الصمود ومصانع الابطال وكرامة الرجال والامم تنشئها تربية الامهات الحرائر المؤمنات المربيات الفاضلات وكذلك امهات ابطال الكرامة، اما امهات الفجور والمعصية لا يلدنا الا الخنا ولسان الحال يقول :
اختاه ياذات الحجاب تحية
كم انت في حجابك رائعة مهوله.
من روعة القرآن تروي قلبها
وبجانب المحراب تحتضن الطفولة.
هيهات ان تلد الرذيلة ثائرا
ورواقص الارداف لن تلد البطولة.
شرف الحرائر ان حفظته ذمامه.
سيكون للخنساء في وطني سليليه.
-- نعم هنالك ام للكرامة والبطولة والعزة والنصر والفضيلة وهنالك ام للجبن و الخيانة والهزيمة والرذيلة.
اللهم ارحم شهداء الكرامة وشهاء امة محمد وانزله المنزله العالية الرفيعة التي اعددتها للشهداء.
اللهم افتح لنا ابواب الجهاد وارزقنا منازل الشهداء.