بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
يوم الثلاثاء 2022/3/22يوم عرس وطني بإمتياز وهو استحقاق دستوري جرى بكل شفافيه وسلاسه ويسر ونزاه تشكر عليه الهيئه المستقله للانتخابات التي قامت بدورها بكل حرفيه ومهنيه وحياد والشكر موصول لاجهزتنا الامنيه التي قامت بواجباتها خير قيام بالحفاظ على امن سير عمليه الانتخابات والمحافظه على سلامه المواطنيين والقيام بدورها الانساني بتقديم العون والمساعده للناخبينوكذلك الشكر موصول لوسائل الاعلام المختلفه المرئيه والمسموعه والمواقعةالاخباريه على جهودهم الكبير في توعيه المواطنيين عن العمليه الانتخابيه .
لكن الملفت للنظر في هذه الانتخابات هي نسب الاقتراع المتفاوته بين المحافظات حيث كانت ادنى نسبه بعمان بلغت14% والتي تشكل الثقل السكاني في المملكه ثم تلتها محافظه الزرقاء بنسبه16%وهي الثقل الثاني بالسكان في المملكه وكانت اعلى نسبه في محافظه عجلون حيث بلغت 74%يعني ان محافظات الاطراف والتي تعاني من النقص الكبير في الخدمات ناخبيها كانوا الاكثر مشاركه املين افراز كفاءات لتعمل على تحقيق مطالبهم من الخدمات وكذلك داخل كل محافظه كان لواء القصبه هو الاقل نسبه من عدد الناخبين مقارنه مع الويه الاطراف وهذا دليل اخر ان محافظات الاطراف والويه الاطراف كلها تعاني من نقص الخدمات وتحتاج المزيد من الخدمات لتلتحق بالويه المركز وكذلك لتلتحق بالخدمات المحافظات الكبرى وهذا احد الاسباب الرئيسيه للعزوف عن صناديق الاقتراع في المراكز الرئيسيه وزياده عدد الناخبين في الاطراف الخلل في التوزيع غير العادل للخدمات على محافظات الاطراف وكذلك داخل تللك المحافظات على الويه الاطراف فلا بد من ايجاد الحلول الناجعه لاليه توزيع الخدمات لتكون منصبه في جلها على الاطراف لتسطيع النهوض والسير قدما مع المحافظات الرئيسيه ومراكز المحافظات
السبب الثاني هو انعدام الثقه بين الناخبيين والمرشحين للانتخابات حيث ان المرشحين يجبون مناطقهم بيتا بيتا اثناء مرحله الانتخابات مناشديهم الثقه وانهم سيحققون كل مطالبهم اي(يترجون المواطنيين)ويوم الانتخاب هم ومؤازريهم ينتظرون الناخبين بلهفه امام مراكز الاقتراع (ينتظروهم)وبعد الفرز واعلان النتائج الفائزون يغلقون هواتفهم امام ناخبيهم ولا عين رأت ولا اذن سمعت (طنشوهم)اما من لم يحالفه الحظ بالفوز فيكيلون التهم المتعدده عن عدم نزاه الانتخابات والمال الاسود وشراء الذمم وكذلك الكيل بتهم الخيانه والغدر للناخبين .
كل هذه الحاله من عدم الثقه بين المرشح والناخب يجب ان تعالج وتدرس ووضع الحلول الناجعه لها في الانتخابات القادمه واولها على الفائزين بالانتخابات التواصل مع قواعدهم الشعبيه والعمل بحد وبحهد كبير لتحقيق وعودهم من الخدمات وتحقيق برامجهم الانتخابيه وبناء الثقه مع الناخبين والحصول على ثقتهم في الدورات الانتخابيه القادمه
حفظ الله الاردن وطنا ومليكا وشعبا وادام علينا نعمه الامن والامان