كلنا نعيش في دوامة الحياة، وحياتنا أشبه بمعركة كبيرة لا ينتصر بها إلا من أراد لنفسه هذا الانتصار، ولا تسير بوتيرة وبنهج ثابت، ولا أحد يستطيع العيش على هذه الأرض دون قرارات.
في كل يوم، وربما في كل دقيقة نفكر باتخاذ العديد من القرارات، ربما تكون قرارات بسيطة أو مصيرية لكنها بالنهاية هي قرارات، حتى يمكننا القول بأن كثيرا من أجزاء حياتنا عبارة عن سلسلة قرارات واختيارات. وليس لحياتنا قيمة إلّا إذا وجدنا فيها شيئاً نناضل من أجله ، والذين يحملون فى نفوسهم شرارة القوة والحكمة والمعرفة، هم دائماً الذين يرسمون للحياة مستواها الجميل بالرغم مما يلاقونه من تعب ومعاناة. وأجمل ما قيل عن حياتنا – نحن لسنا نتاجًا لظروفنا، بل نتاجا لقراراتنا ـ ويعد أتحاذ القرارات الجيدة مهارة حاسمة على كل المستويات. ومن يصنع القرار الناجح يحقق التوازن النفسي والفكري.
إن عملية اتخاذ القرارات هي في حقيقة الأمر- قرار بذاته - وجوهر عمل الناجحين، فهناك من يتخذ القرار بقوة وبوضوح وثبات، بالمقابل نجد البعض يتردد حتى في أبسط القرارات ويعتبرها قرارات صعبة تحتاج إلى دعم وتدخل من الآخرين أو ربما يتنمى من يتخذ عنه القرار حتى يجد الشماعة ليعلق عليها فشله أو نجاحه.
لا تجعل أحد يرسم لك خارطة الطريق لحياتك، ولا تجعل أحد يحطم أحلامك، ولا تنتظر أن يؤمن بك أحداً، كن أنت أول المؤمنين بنفسك وبقدراتك، ولا تدع التردد هو مسار ومنهج فكر وتقع ما بين " الاحجام والاقدام" وأعلم جيدا من لم يستطع اتخاذ القرار فحياته مليئة بالأعذار، ولا يعتمد عليه، وسوف يكون جزءا من خطط الآخرين.
نحن جزء من هذا الكون، والله سخر لنا الحياة وميزنا عن سائر مخلوقاته بالتفكير والعقل. وكن على يقين وايمان أنك بمجرد اتخذت القرار يتعاون الكون ويتازر بأكمله لتحقيق ذلك.
حقاُ علينا التفكير مائة مرة قبل اتخاذ قراراتنا، . وبمجرد اتخاذ القرار، قف على قدميك، لطالما أن قيمك وأهدافك واضحة لك ، يصبح اتخاذ القرارات بالنسبة لك واضحاً ، وهو جذور في الشجاعة لتكون حرا.
لا يوجد قرار صعب، بل صعوبة في اتخاذ القرار.. حتى القرار الخاطئ، أفضل من عدم اتخاذ قرار
كن أنت ، لا أحد يشبهك ولا أحد يسرق منك أحلامك واشتري لقرارتك أحذية حتى تسلك طريق النجاح ، وانتزع من الحياة اهدافك واحلامك عنوة وكما تريد ، لأنك أنت.