نجحت الهيئة المستقلة للانتخاب بقيادة الاستحقاق الدستوري الاول بعد دخول المملكة الأردنية الهاشمية المئوية الثانية ، ويعزى هذا النجاح للناخب الاردني الذي شارك في هذا الإنجاز الوطني والحق يقال بأن الهيئة المستقلة للانتخاب نجحت في كل ما يتعلق بالعملية الانتخابية من انجاز ومتابعة وإجراءات سير العملية الانتخابيه وتم ذلك بكل سهولة ويسر ، كما اتصفت بالحرية المطلقة للناخب والأمان والالتزام بالتعليمات والأنظمة الضابطة لهذه العملية ليتوج ذلك على أرض الواقع بالشفافية والنزاهة.
ونستطيع القول ان الأردنيين قد نجحوا في تلبية خيار الانجاز والتواصل والتشارك عبر انتخاب قيادات لادارة المجالس البلدية وأمانة عمان ومجالس المحافظات ، وذلك تعزيزا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، الذي دعا لإجراء الانتخابات بكل الحرية والنزاهة ومكافحة اي شائبة تقع إبان عملية الاقتراع وذلك وفق الدستور والقوانين الناظمة لكي يجري يوم الاقتراع بسلاسة وأمن وأمان.
وبالتوازي مع عمل الهيئة المستقلة، كانت السلطة التنفيذية ومؤسسات الدولة الاردنية، تقدم المساندة المطلقة لإنجاح هذا العمل الوطني الكبير ، فكان لها دور عملي بهدف بناء الوطن وإكمال مسيرته الزاهرة، وتحقيق العدالة والتكامل، دون أي عقبات، أو ضغوط، وهذا ما حدث في 22 آذار بايمان الأردنيين جميعا بقيادتهم الهاشمية الراشدة ، فلبى ابناء الوطن نداء جلالة الملك بالاندماج والتفاعل مع أدوات البناء والتنمية والتغيير الديمقراطي.
وياتي ذلك لكونهم يعلمون بأن إرادة الملك عبدالله الثاني هي التي تكفل التغيير الديمقراطي.
ومن تجربتي الشخصية كرئيس لجنة في منطقة ام البساتين ، وعلى مدار عملي مع الزميلات والزملاء ، كنت ازداد اعتزاز يوما بيوم ، وارى الفرحة والارتياح بوجود ابناء الدائرة الانتخابية التي اعمل بها ، حتى توجنا جهدنا في يوم الانتخاب وبمشاركة عالية وصلت إلى ٦٥%
حيث كانت القاعات والمراكز مزدانة بالفرح الربيعي الأردني ،فشهدت توافدا من المقترعين وفق سهولة في الإجراءات وتعاون كبير بين الجميع ، ليأتي متوافقا مع إرادة الملك المفدى ، في جعل استحقاقات ونتائج منظومة التحديث السياسي، والتعديلات الدستورية و قانون الأحزاب وقانون الانتخاب، وفق تشاركية اجتماعية سياسية تشريعية، تنتهجها الدولة الأردنية بتوجيهات ورؤية ملكية سامية.
ومن هذا المنبر الاعلامي أوجه خالص الشكر والتقدير للهيئة المستقلة للانتخاب ممثلة بمعالي الدكتور الكلالدة وكافة كوادر الهيئة والشكر موصول للحكام الاداريين وطواقم العمل من مختلف الوزارات والمؤسسات والأجهزة الأمنية التي يشهد لها الجميع بدورها الكبير في إنجاح العرس الديمقراطي الأردني.
حفظ اللله جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وحمى الله الاردن
المهندس جهاد موسى المساندة / رئيس لجنة انتخاب ام البساتين..