مع دخول الحرب الروسية الاوكرانية شهر ها الثاني على التوالي ورغم التفوق الجوي والاستراتيحي الهائل للجيش الروسي كما اشرت في منشوراتي السابقة . وخالفت فيها تحليلات الكثير من المحليين والخبراء العسكريين والاستراتيجين بأن الحرب محسومة ومسألة ساعات وأيام . الا ان الحرب بالاسلحه التقليديه التي استخدمها الجيش الروسي لم تحقق اي من اهدافها واثبتت فشلها ‘‘ رغم الدمار الهائل الا ان المقاومه الاوكرانيه هي من تدير المعارك .
عمليا الجيش الروسي لم يسيطر على اي مدن واصبح الدمار الهائل في المدن يؤمن التخفيه والتستر للمقاومة الاوكرانية . الجيش،الروسي لا يوجد امامه جيش نظامي للاشتباك معه وتدميره والمقاومه الاوكرانيه تعتمد على امتصاص الهجوم الروسي ثم شن هجمات معاكسه لايقاع اكبر عدد من الخسائر والاصابات بالجيش الروسي .
اصبح كلا الطرفين يحاول قطع خطوط الامداد والدعم اللوجستي للطرف الآخر . الجيش،الروسي في وضع صعب جدا ومعنويات أفراده متدنيه . بينما المقاومه الاوكرانيه تمتلك العقيده القتالية والمعنويات العالية رغم الضرر النفسي الناتج عن شدة القصف والدمار .
لن يستطيع اي من الطرفين استخدام الغازات الكيماوية كونها تؤثر على الطرفين . وحتى لو استخدمت روسيا اسلحة الدمار الشامل على نطاق محدود . فان الاشعاعات ستلحق الضرر بدول اوروبا الشرقيه وحلف الناتو . الوضع معقد جدا لجميع الاطراف.
والمعارك ستطول وروسيا ستنرف عسكريا واقتصاديا ومعنويا . بالمقبل اوكرانيا سيلحق بها دمار هائل أيضاً . ويشكل المرتزقه إعاقة تقدم لاي هجوم روسي مستقبلا ..بعيدا عن اسلحة الدمار الشامل رغم الدمار الهائل والتفوق الجوي والاستراتيجي وكثرة النازحين الأمور تسير لصالح المقاومة الاوكرانية وتبقى الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الوحيد مما يحدث.