نقول بأن بعض الأشخاص كالأوطان نحبهم صمتاً وندعو لهم سراً ولعلو مكانتهم عندنا نقول عنهم بأنهم كالغيث إذا أقبل إستبشر الناس به خيراً واذا حط نفعهم واذا رحل ترك أثراً جميلاً فيهم وإذا غاب إشتاقوا إلية ، فأحيانا نكتب كلمات وعبارات ظننا منا إنها تعبر عن حبنا وتقديرنا لمقامهم العظيم....لكن نعود ونغير في صياغتها لإختيار الأفضل والأجمل والأحسن من العبارات التي تليق بمقامهم الرفيع...لكن في النهاية ولعجزنا عن صياغة أجمل الكلمات والعبارات التي تصف مقام العلماء والشيوخ والأمراء والحكماء وفقهاء الأدب أمثالكم ، هكذا أنتم في الميزان كما عرفناكم بالوفاء والإخلاص والأستقامة... فكل مرة نكتب عنكم نحتار في إنتقاء الكلمات والعبارات التي تليقُ بمقامكم لعدم امتلاكنا لفن البراعة اللغوية والفصاحة في التعبير والاحاطة بجميل سيرتكم العطرة نعود ونلجأ إلى لغة الدعاء للة سبحانه وتعالى لأنه فيه أصدق العبارات لنعبر من خلال الدعاء في مناجاة رب العالمين بأن يحفظكم أينما كنتم بأسلوب فيه من الرجاء أكثر لتصوير شغف محبتنا ومودتنا لهذه القامه التي نتفاخر ونتباهى بالتواصل معها لأنها رمز للقيم الأصيلة فنود دائما تصفح سيرتكم صباحا ً ومساء لنتعلم منكم أصول الفقه والقواعد السلوكية والإرشاد والتوجيه وفن القيادة التي أنتم بفكركم تجسدوا روحها ومقوماتها لأنكم أصحاب مدرسة في الثوابت الأخلاقية والعلمية والسلوكية التي نبحث عنها ، فمن يرغب بالنجاح علية الإلتصاق بالقدوات من أصحاب المرجعيات العلمية والأدبية أمثالكم لتجنب مواطن الخلل والزلل...فأنتم القدوة الأمثل والنموذج الأجمل في السلوك الإنساني.... ففي فكركم نجد الإضاءة التي تبهرنا لما فيها من حكم وعبر ودروس.....فنتوشح بها كوسام شرف يحمل اسمكم فتعلوا جباهُنا عاليا سموا وشموخا بهذا المجد عندما نقول بكل فخر نحن أحد طلاب مدرستكم الفكرية العريقة... نعم فأنتم رافعة من روافع البناء والإصلاح والسماحة والتواضع... فطوبى لنا بهذا الكنز العظيم الذي نستمد منه معاني الأصالة والقيم الإنسانية التي تمطرنا دائماً بالبشائر التي تشبه الغيث والذي يسعد لقدومه البشر والحجر والطير... !!