نيروز الإخبارية : أختتم بيت الشعر – المفرق مساء أمس الخميس فعاليات احتفالية اليوم العالمي للشعر ويوم الشعر العربي ، بحضور مدير بيت الشعر فيصل السرحان و مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة ، والتي أقيمت في مبنى المكتبة الوطنية بمشاركة الشعراء الدكتور علي هصيص وجمانة الطراونة وريما البرغوثي وصابر الهزايمة ، وسط حضور أدبي ضم شعراء ونقاد ومثقفين وإعلاميين ، وقد أدار الأمسية الدكتور ماجد السرحان .
قرأ الشعراء نصوصاً شعرية عبرت عن مدى ثقافتهم وتجربتهم الادبية عبر رسائل روحية مضمخة بالصور البهية والمعاني العميقة التي أطربت الحضور واخذتهم لعوالم الشعر الجميل ، الشاعر د. علي هصيص قرأ من بحره العذب مجموعة شعرية منها :
ماءٌ بمعنى الشوق
أما لكَ من نجوى بقلبٍ تناجيهِ
أمِ القلبُ أدرى مِن سواهُ بما فيهِ
تقلَّبَ قلبٌ والنفوسُ لحوحةٌ
إلى كلِّ ما تهوى ولو في أقاصيهِ
تَرِقُّ لهذا الدوحِ كلُّ شديدةٍ
سوى من أبى الرؤيا وأعماهُ داجيه
فما كلُّ نفس بالرقائقِ تُجْتَبى
وما كلُّ ما يحلو له حظُّ جانيه
ولكنها عينُ الرِّضا، والرضا له
من الذِّكْرِ ما يبقى، من الخيرِ دانيه
نَقَصْتُ عن الدنيا مَسافةَ بَدئِها
تأخرتُ عن خَلْقٍ بها في مَساعيه
مَدى ما تمنّى الخَلْقُ حاجةَ يومِهمْ
أنا ازددتُ تحنانا بفضلٍ أوافيه
فأكْملْتُ بالدُّنيا نِصابي مَحبةً
هنا اكْـتمل الوجدانُ بيضًا لياليه
فما ظَمِئتْ نفسٌ إلى مستَقَرِّها
هنالك إلا في الجمالِ تلاقيهِ
وما كان لولا الهديُ هديُ مُـحَـمَّـدٍ
لقلبٍ تمنى أن تجابَ أمانيهِ
وقرأت الشاعرة المحامية جمانة الطراونة من بديع شعرها عدة نصوص إبداعية خلابة منها :
وخلعتُ رأسي لأنام
إلى السكينِ يبتهلُ الذبيحُ
ويأسى مِنْ توجّعِهِ الجريحُ
فعينُ الأرضٍ شاهدةٌ بأنّا
حواريّونَ لكنْ لا مسيحُ
إلى الأمثالِ نهربُ بالأماني
لنحفظَها وما صحَّ الصحيحُ
تركنا القاتلَ المأجورَ يمضي
ليحملَ تهمةَ القتلِ الضريحُ
نُكنّي بالحياةِ لطالبيها
ويفجؤنا بها الموتُ الصريحُ
تضيقُ صدورُنا والأرضُ حتّى
تساوى القبرُ والكونُ الفسيحُ
تجاعيدي تميمةُ كلَّ صبحٍ
وليلي حرزُهُ الجفْنُ القريحُ
فما بي نهدةٌ لولا بصدري
أفاعٍ كادَ يخنقُها الفحيحُ
صداعٌ مُزمنٌ وخيولُ فكري
تواصلُ عدْوَها لا تستريحُ
سأخلعُ رغبةً بالنومِ رأسي
لعلي مِنْ صداعيَ أستريحُ
الشاعر صابر الهزايمة اتحف الأمسية وزادها ألقا وأدلى بدلوه فقدم من شعراً فيض روحه ومما قرأ :
في ختام الأمسية تم تكريم الشعراء المشاركين من قبل مدير بيت الشعر ومدير المكتبة الوطنية بدروع تذكارية تقديرا لدورهم الأدبي على الساحة الشعرية هذا وسيقيم بيت الشعر بمشيئة الله أمسيات رمضانية خلال الشهر الفضيل بعد وقت الافطار ليستمر التواصل الأدبي ضمن روحانية هذا الشهر المبارك بمحبة وتآلف ومودة.