لطالما سعى الكثيرُ مِنا، كما لو كانو يسرون على غيرِ هدىً في هذا العالم دونما جدوى ودونما وصولٍ إلى أي مكان، يسعون بشتى الوسائل والسبل ولكن النتيجة هي بقائهم في أماكنهم ناهيك عن اليأس والاحباط الذي قد أصابهم ..
هل تسائلتم يوما عن السبب الكامن خلف عدم المضي قُدما في تحقيق الأهداف؟ وعدم الوصول الى ما أنتم طامحون له.
لعل أهم الأسباب التي تحول بين المرء وأهدافهِ وتحقيقها وترجمتها من حلمٍ إلى حقيقة هي فقدان بوصلة التوجيه ..
وعدم التخطيط بشكل كافٍ وعدم وضع أهداف حقيقية قابلة للتحقيق مقترنةً بخطة محكمة وجدول زمني ..
جميع الناجحين في هذة الحياة من سياسيين ورجال أعمالٍ وحتى الرياضيين ، ربطوا حياتهم واعمالهم بأهدافٍ ورسمو لأنفسم الطريق التي سيسلكونها والمدة التي سيقضونها في إجتياز هذه المرحلة بما يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم في الإنجاز..
أولا: وضع الأهداف ..
أين أنا الآن .. وأين أريد أن أكون أو إلى أين سأصل ..
ما نرغب به ونطمح لتحقيقه أقرب مما نتخيل وأسهل مما نتوقع إذا تم ربطه بسلم زمني منطقي وعلى خطىً ثابتة و واضحة و واثقة ..نعم نستطيع .
وضع الهدف الرئيسي ما هو الإ بداية الطريق .. هدف شامل لما نريد وإن كان طويل المدى خلال ١٠ أعوامٍ مثلا ..
يتم تجزئته الى مراحل وخطوات،
والى أهدافٍ أصغر فأصغر، هدف يتحقق بعد خمسة سنوات ثم هدفْ لعام، ولأشهر..
أهداف تصغر تدريجيا ليسهل تحقيقها وتكون جميعها مستندةً ومشتقةً من الهدف الرئيسي ولا تنسى بأنها قابلة للتطوير والتعديل بناءً على المتغيرات والمستجدات بشكل لا يؤثر على الهدف الرئيس ولا على بوصلة الإتجاة
قد تكون اهدافك الحالية.. القراءة أكثر لترى وتعلم هل ما أنت بهِ الآن يخدم مصلحتك في الوصول..
ثانياً: كافئ نفسك ..
في كل مرحلة من مراحل تحقيق الأهداف يتم إجتيازها لا بد لك من مكافئة نفسك عن الإنجاز الذي تحقق بما تراه مناسباً وبما يشعرك بلذة الإنجاز .. وليبقى الدافع لديك لأداء المزيد والمزيد ..
تذكر أن تأخذ الوقت الكافي لأستمتاعك بالرضا .. وتذكر ان كان الهدف الذي حققته كان سهلا، أنصحك برفع المستوى في الهدف الذي يليه .. وإن كان صعبا ومتعبا .. حاول أن تخفض مستوى الهدف ..
ثالثاً : عدم الخروج عن السكة(المسار)..
بين الحين والآخر راجع أداءك وسلوكك ونسبة الانجاز وتأكد بأنك ما زلت في المسار الصحيح وقم بإجراء التحديثات على قائمة المهام الخاصه بك ..
أخيرا .. حاول أن تستمتع بكل مرحلة من مراحل تحقيق الأهداف وتذكر بأنك ستصنع يوما بعد يوم إنجاز يتلوه إنجاز وأنك في طريقك لتنال مرادك ، وتحقق أهدافك .
وتذكر بأن ما أنت به اليوم مجرد درجةٍ في سلم النجاح الذي إخترتهُ أنت لترتفع بعلمك و بحلمك درجة للأعلى ..
إلى اللقاء الآن .. أراك في القمة فهي المكان الذي يجدر بك أن تكون فيه ..