مؤتمر اتحاد الجامعات العربيه في دورته ٥٤ والذي تم افتتاحه في مسرح الارينا في جامعة عمان الاهليه يوم ٢٧/ ٣ / ٢٠٢٢ برعاية معالي أد وجيه عويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والذي احتضنته جامعة عمان الاهليه بمشاركة مائة جامعه عربيه يعتبر في رأيي حدثا مهما لم يلتفت له كثيرا بالتحليل الإعلام الوطني الرسمي والإعلام الاليكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي وكأن الحدث خبر عادي في "الواق واق" فهذا "الحدث "ليس خبرا عاديا أو تجمعا عاديا "بل يعتبر حدثا سياسيا وتعليميا واقتصاديا وسياحيا للاردن لم "تقم أجهزة الدوله باستثماره جيدا للتسويق للاردن سوى ما قامت به بشكل مركز جامعة عمان الاهليه من خلال رئيس مجلس إدارتها والذي اعتبره بانه واسع الأفق وقدرته على الإنجاز والتسويق للاردن والتعليم والاستثمار الدكتور ماهر احمد الحوراني الذي حول جامعة عمان الاهليه إلى قصة نجاح وتغيير جذري في استقطاب الكفاءات والتخصصات الجديده واخرها السماح للجامعه بفتح كلية طب أسنان بعد استكمال الشروط ومن المؤكد بأنها ستكون منافسه ومجهزة بأحدث الاجهزه عالميا وكانت جامعة عمان الاهليه أول جامعه خاصه في الاردن تنشأ واليوم تحتضن أكبر تجمع تعليمي لمائة جامعه عربيه مما يثبت بأن الاردن مهيأ ان يكون مركزا إقليميا وعربيا وعالميا للتعليم العالي ولم يستثمر بشكل صحيح خلال أزمة الكورونا ليكون بديلا مهما للتعليم لابناء دول عربيه واسلاميه ودول صديقه ومكانا لاستقطاب دارسين خاصة لأبناء المغتربين من الجاليات العربيه في العالم
وفي رأيي بأن جامعة عمان الاهليه قادره على إطلاق محطه فضائيه بمشاركة اتحاد الجامعات العربيه والجامعات الاردنيه الوطنيه للتسويق للتعليم وان تعمل الجامعات الاردنيه الخاصه على تنظيم نفسها في اتحاد نوعي يركز على القوه والتسويق وقد نجحت جامعة عمان الاهليه في استقطاب الطلبه العرب وطلبه من اهلنا الفلسطينيين داخل الخط الأخضر لعام ١٩٤٨
وفي رأيي بأن أجهزة الدوله المعنيه عليها دور في إيصال المعلومات عن أهمية المؤتمر وقدرة جامعه عمان الاهليه الخاصه على تنظيمه وعدم قدرة الإعلام الرسمي والوطني على التركيز عليه وخاصة بأن وزارة التعليم العالي تعمل على تنفيذ الاستراتيجيه الوطنيه لتنمية الموارد البشريه والتوجه نحو التعليم التطبيقي المهني ومن خلال متابعتي لردود الفعل عن المؤتمر فإن الحديث عن خبر ويمكن تغطية الحدث بتحليل عميق فالحضور مؤثرين في دولهم والجامعات لها دور تعليمي وإعلامي في دولها فأعتقد بانه ان الاوان لخروج المنافسه غير المعلنه بين الجامعات الحكوميه والخاصه من الدائره الضيقه إلى المنافسه على الإنجاز والعمل ومتابعة الخريجين وإيجاد الأسواق لهم والبحث العلمي والتعاون والتفاعل مع المجتمعات المحليه والتسويق لاستقطاب الطلبه من الخارج ولهذا فأعتقد بانه في فتح الكليات التقنية وفتح تخصصات الطب في الجامعات الخاصه مع التسويق ستكون الجامعات الخاصه الناجحه هي موئل الطلبه وتنتهي عقدة خريج جامعه حكوميه فالتنافس في عالم الوظائف اليوم على الكفاءات والقطاع الخاص لن يقبل إلا بالكفاءه والإنجاز وهذا يعزز قدرتها على المنافسه
نجاح مؤتمر اتحاد الجامعات العربيه في دورته ٥٤ في جامعة عمان الاهليه تستحق الشكر والتقدير ويستحق د ماهر احمد الحوراني على سرعة اتخاذ القرار. ودقته بما يخدم الاردن والجامعه التي زاد بروزها الوطني والإقليمي والعالمي ومن يتابع بعمق يجد ذلك