مازلنا نتحدث عن بنات الماسونية ،التي وعدناكم في مقالات سابقة أن نكمل لكم قصتها ،من خلال الحديث عن بناتها ،واليوم نكمل لكم القصة ،التي ربما تختلف كثيراً عن قصص سابقة أوردتها لكم ......ومن خلالها استمتعتم بمحتواها اللغوي والمعرفي والثقافي، أما قصة اليوم فهي غير ذلك، فهي قصة مرعبة ،قد لا تلقى استحساناً عند الكثيرين منكم لمجرد أن أقوم بسردها لكم أو بقرائتها وربما لن تحظى بمحبتكم ،كما كان في القصص السابقة ،نترككم مع تكملة القصة" بنات الماسونية ومعابد الشيطان" ........!!!!!!!!!!.
للشيطان في نفوس اليهود حرمة وتقديس ،وله في توراتهم وتلمودهم حيز ومكان ،منذ أن تزعم بذكائه ودهائه،على حد تقديرهم ،ثورة الملائكة في السماء على الله ،حين رفض إبليس أن يسجد لآدم ،كما أمره الله ،كبراً وخيلاء،واليهود يسمون هذا الشيطان الزعيم "لوسي فير" ،ويصورونه في صحفهم والأفلام التي يشرفون على إنتاجها ،وما أكثرها ،خاصة في هذه الأيام، التي أصبحنا فيها نشير إلى اليهود في كل مؤامرة ومخطط ، لكن لا نعرف كيف حصل ذلك ومتى كان؟؟! وكأن شيئاً طمس على ذاكرتنا ،لكي لا نعرف ذلك ،وهذا يقودونا في بعض الأحيان إلى المجهول !!!!.
لهذا فقد أقام اليهود المعابد والمحافل، لعبدة الشيطان ، ولا يستبعد ،كما يقول البعض أن يكون عبدة الشيطان ،في شمال العراق ،إما يهوداً مقنعين،أو جماعة ضالة تأثرت باليهود بطريقة أو بأخرى.......إذ لم نقرأ ولم نسمع في التاريخ أن جماعة قدست الشيطان غير اليهود .....!!!!!.
ومعابد الشيطان ،بشكلها الحديث ،ليست سوى محافل ماسونية مقنعة ......فهي تستخدم الفرجار والزاوية والمطرقة والشمس ،وكل ما يستخدمه الماسون في محافلهم ،من رموز وحركات وإشارات ،ويكفي أن نطلع على بعض ما جاء في كتاب "إنجيل الشيطان"(54)، الذي يتخذه هؤلاء كتاباً مقدساً لهم ، لنتعرف على عبدة الشيطان هؤلاء ،ونعرف مدى ارتباطهم باليهود لحماً ودماً.
كما نلاحظ أنهم سموا كتابهم "إنجيل الشيطان" وليس "توراة الشيطان" ،حيث كان الهدف من تلك التسمية الغريبة لإبعاد التهم عنهم ،وذلك لأن إنجيل الشيطان هذا ينكر وجود الله ،كما يصرح بأن الأنبياء والرسل كذابون ،وأن لا قيامة ولا دينونة.......وأن عباد الشيطان هم الغالبون الفائزون إلى الأبد ،وأن الحياة مال وجنس ،وأنه ليس من الواجب أن تبذل حياتك لقومك أو لدينك ،أو أن تساعد الجمعيات الخيرية كما يزعمون في فكرهم وعقليتهم الخبيثة.
وللغرابة التي تثير دهشتي عندما أقرأ عن هذه المجموعة !!!!!، أن عباد الشيطان يسخرون من المسيح وأمه ،مع أن "إنجيل الشيطان " كتابهم .....ولو قدر لك زيارة معبد من معابد الشيطان ،لوجدت فيه مذبحاً يتوسطه،يعلوه صورة لامرأة عارية تماماً مطبوع على جسمها نجمة،ذات خمسة رؤوس ،رمزاً لمعبودهم الشيطان .
وإذا استعرضنا معكم ،من خلال هذه المقالة ،انطلاقة هذه المعابد، من حيث المكان،نجد أن أول مكان انطلقت منه من سان فرانسيسكو،سنة 1966م كما تقول بعض الكتب النادرة التي تتحدث عن ذلك الموضوع ،ثم بعد ذلك أصبحت لها فروع في سائر أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية .وهذا ليس بغريب ولا من محض الافتراء ،فقد اعترفت ولاية كاليفورنيا اعترافاً رسمياً بعبده الشيطان ومعابده ، لا بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال إلحاقها هذه العبادة بالمذاهب الرسمية فيها ، زيادة على ذلك ‘فقد قامت المجلات الرسمية المحسوبة على الولايات المتحدة الأمريكية ومنها على سبيل الحصر "مجلة تايم الأمريكية الواسعة الانتشار من المدح والثناء لعبدت الشيطان ، حيث أنها نشرت له صورة محاطة بهالة من الإحرام والتقديس وصراحة ككاتب أكتب عن هذا الموضوع ،لا أعرف حتى هذه اللحظة، سبب قيام المجلة بهذا الشيء المنافي للعادات والقيم وأخلاقية الإعلام ،أهو التقرب من هؤلاء العباد؟؟! أم الخوف منهم!! والعمل على استرضائهم والجواب متروك لكم للإجابة عليه .......؟؟!.
لقد نقلت إلينا الأخبار ، ومازالت تنقل ،المخازي الخبيثة الجماعية التي مارسها هؤلاء الأتقياء الشرفاء !!!!!!!!!، كما نقلت إلينا الإنتحارات الجماعية التي قاموا بها ،بإيحاء من كهنتهم ،وتحت إشرافهم ،ولا يستحي كتاب الروايات والقصص الغربية من القسم بهذا الشيطان ، فلا يزالو يرددون "بحق الشيطان"و"أذهب إلى الشيطان " وغيرها من مصطلحات مشبوهة أتحفظ على ذكرها في مقالتي، ونحن مع الأسف آخذنا نحذو حذوهم في هذا ،فأصبح كتابنا وقصُاصونا يرددون نفس العبارات ،وكأننا من عبدت الشيطان الرجيم والعياذ بالله !!!!.
بقي أن نعرف أن اليهود قد مسخوا أمريكا ،لدرجة أنهم أقاموا فيها الكثير من المعابد الشيطانية ،ورفعوا للدعارة تماثيل نصبت هنا وهناك في جميع ولايات أمريكا ،كما جعلوا الانتحار غاية وهدفاً........فأدار تمثال الحرية لأمريكا ظهره ، وولى وجهه قبل المشرق ،يبحث عن نور الشمس .......!!!!!!!!.
***بناءً على ما تقدم أرى من وجهة نظر خاصة :
إن القوة الخفية ،"الماسونية وما تفرع عنها من هيئات ومنظمات وأندية وبنات ذكرتها لكم في مقالات سابقة "كالدونمة ،والبهائية" وغيرها من بنات قد غيرت من جلودها وأساليبها ،ولكنها للأسف لم تغير من أهدافها ، بدءاً من وضع ذيلها في فلسطين ، وتاركة الرأس والجسد يعيثان فساداً وإفساداً في العالم أجمع بحيث لن يهدأ لها بال إلا إذا التقى الرأس بالذنب ، وقامت دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل ، تحكم العالم ، وتتحكم في مصيره ومقدراته .
كما أنني عندما أكتب لكم عن الماسونية العالمية وبناتها.... أقصد من وراء ذلك كشفها لبعض الناس، الذين ربما مازالوا يجهلون أساليبهم وطرقهم الخبيثة في محاربتنا ،ولكي أكشف الغشاوة عن عيون من لا يزال مخدوعاً بمثل هذه الأساليب ، التي شاهدناها قد اتجهت إلينا بكل سلاسة وسذاجة ،وأرادت أن تتخذ من هذه الدول العربية ،معقلا لها،بذريعة الحفلات والملاهي الليلية حتى توهم البعض، إنها جماعات بسيطة تلهث وراء الرقص والغناء والخمر، ولا نعلم إنها تؤسس ، لا بل تحذر لتلك المخططات الخبيثة ،التي انطلقت من أمريكا ، لتجد مبتغاها في الدول العربية ولعل الأجهزة الأمنية العام القادم ،كشفت عن بعض مخططاتها ،وألقت القبض على بعض المروجين لها، إلا أن الطريق ما زال طويلاً معبداً بالأشواك والحجارة، بحيث يصعب كشفها ومحاربتها وإحباط مخططاتها ،التي ما زال خطرها المحدق بنا يراوح مكانه....