كم كان مفرحا الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام بأن جيشنا العربي الأردني سيسهم في زراعة مختلف المحاصيل وذلك اسهاما من هذا الجيش في الأمن الغذائي الوطني الذي نادى به جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه منذ سنوات وذلك لتكون مملكتنا الحبيبة تنتج جزء كبير من محاصيلها وخاصة الحقلية من القمح والشعير والحمص والعدس والبقوليات التي نستورد معضمها سنويا وتكلف الخزينة الملايين .
وتاتي هذه الخطوة التي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي من جنوب المملكة انطلاقاً من حرص القوات المسلحة الأردنية الدائم على تحقيق الأمن الغذائي الوطني والحد من الآثار الاقتصادية التي مرت بها الأردن خلال جائحة كورونا.
القوات المسلحة ستسهم بزراعة مساحات من الأراضي بمختلف المحاصيل، وذلك في إطار الدور التنموي الذي تؤديه القوات المسلحة للنهوض بالاقتصاد الوطني .
وهذا دور جديد لهذا الجيش العظيم الذي يحمي الحدود ليعيش الوطن بأمن واستقرار في ظل قيادة هاشمية حكيمة جعلت من هذا الجيش يحمل كل الصفات من الجاهزية العالية والقوة والشجاعة والإنسانية ليحظى بتاريخ عريق من البطولات عبر تاريخه الذي تسطر في ذرى المجد.
بوركت سواعد قواتنا المسلحة الأردنية الجيش العربي الذي يسهر ليل نهار على تخوم الوطن واليوم يحمل السلاح بيد والمنجل والشاعوب والمذراة بيد أخرى لتعود بيادرنا وقمحنا وحنطتنا من انتاجنا محمية بسواعد رجال اقسموا على الذود عن الوطن واحلام أبناءه بالمهج والأرواح.