بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
خمسون يوما مضت على بدء الحرب الروسيه الاوكرانيه وما شاهدنه وسمعنا عنه من متابعه لمجريات الحرب نجد انها اشبهه ماتكون بحلبه مصراعه مفتوحه بين طرفين يصر كل من اللاعبين على النصر على الخصم بالضربه القاضيه وحكم المباراه امريكا واوروبا حكما غير محايد بل داعم لاحد اللاعبين ضد اللاعب الاخرى يريد استنزاف كل قواه ليسقط في الحلبه خائر القوى وبضربه قاضيه محكمه هيأ لها الحكم للوصول اليها.
روسيا بداءت الحرب وحددت اهدافها ولم تستطع لحد الان انجاز الاهداف الى القليل من احتلال بعض الاجزاء وتحملت خسائر فادحه في القوى البشريه تعد بعشرات الالوف من جنودها بالاضافه الى الخسائر الكبيره بالاسلحه والمعدات وخاصه الدبابات وكذلك فرض العقوبات الاقتصاديه الكبيره عليها لاضعافها واجبارها على الانسحاب ووقف الحرب بالاضافه الى عزلها سياسيا واغلاق الاجواء لطيرانها عبر كثير من الدول .
الطرف الاخر الاوكراني تحمل خسائر كبيره في قواته العسكريه ومعداته العسكريه وتدمير الكثير من مدنه وتدميرها بالاضافه الى لجوء الملايين الى دول الجوار وكذلك اللجوء الداخلي .
هذا المشهد يعني ان كلا الطرفين لقن الطرف الاخر ضربات قاسيه ومؤلمه واصبح الطرفين في حاله انهاك واعياء .
ولا زال الحكم الامريكي الاوروبي يطلق صافرات الحكم باستمرار لعبه المصارعه ولا يزال يقدم الدعم لاحد الاطراف للوصول الى الضربه القاضيه للطرف الاخر .
المتفرجون باقي دول العالم تنتظر النتيجه وما ستؤل اليه النتيجه غير قادره على تغيير قواعد اللعبه ولكنها متأثره من طول وقت المباراه والتي اصابت الكثير من المتفرجين بالاعياء والتعب لطول الفتره وعدم وجود وسائل ترفيهيه تساعدهم على البقاء حيث انقطعت كثير من المؤن المتوفره لديهم.
لكن الى متى ستنتهي لعبه المصارعه وماهي النتيجه المتوقعه ان لم يتدخل لاعب ثالث والدخول الى الى الحلبه ومسانده الطرف الذي يعاديه الحكم والى ذلك الوقت جميع دول العالم تنتظر بحيره وقلق بالغين والنهايه علمها عند الله وهو القادر الوحيد على محق الظالمين عن الوجود.