تستذكر نيروز الاخبارية في اليوم الرابع عشر من أيام شهر رمضان المبارك ، المرحوم اللواء المتقاعد محمد يوسف عوض الهزايمة الذي وافته المنية في يوم الاثنين في الواحد من شهر شباط في عام 2021 .
ووفقًا لما نشره زميله العميد المتقاعد من دائرة المخابرات العامة عبدالناصر الشلول "أبو عرار " وذلك بعد وفاته بأيام قليلة من رثاء على صفحته الشخصية بفيسبوك وذلك بكلمات مؤثرة يرثي بها رفيق الحق والسلاح اللواء المتقاعد محمد الهزايمة "أبو يوسف" حيث قال ، الباشا محمد الهزايمة، الفارس الذي ترجل عرفته في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، في البناية الزرقاء الشهيرة ذات المهابة، حينما كانت تحتضن خيرة الفرسان الذين أقسموا على حماية وصون تراب وهوية هذا الوطن، فرسان كانوا مدرسة في الانتماء والتضحية ونكران الذات، مدرسة في الجلد والصبر والتحدي.
واضاف الشلول حينها ، كان "أبو يوسف" الضابط الفذ النشيط المليء بالحيوية، فائق الذكاء والفطنة، كان يحمل في جوفه معجما من الأسماء والسير الذاتية لأبناء الظلام، صاحب اللهجة القروية البسيطة، كان "أبو يوسف" أحد هؤلاء الفرسان الذين رسموا وأسسوا لهذا البناء والصرح الشامخ المتين، هذا الصرح الذي أسس على الحق في فترة صعبة وحرجة من تاريخ هذا الوطن الأشم، كانوا بقدر المسؤولية والواجب، وسط معطيات معادلة أمنية صعبة.
وتابع الشلول حينها ،لقد تعلمنا منهم كل تلك المعاني، مستلهمين معا ما جاءت به الآية القرآنية "وقل جاء الحق" وما زالت راية الحق عالية خفاقة بهمة النشامى والفرسان الذين ما تزال قلوبهم تلهج بما قاله رب العزة "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".
واكد الشلول حينها ، "أبو يوسف" كان رقما صعبا في هذه المعادلة، حيث كانت وما تزال تهابه أسماء بارزة كثيرة تعمل في معترك السياسة.
واستذكر الشلول حينها ، استذكرت كثيرا من مواقفه الرجولية عندما مشيت بجانب نعشه، فالمهابة نفسها، ونفس العنفوان. آاااااه يا أبا يوسف كم كنت كبيرا وشجاعا و بطلا، وكم كنت مثالا للإخلاص ونكران الذات. جعل الله ما قدمت لوطنك في ميزان حسناتك، والى جنات الخلد باذن الله
نيروز الاخبارية تدعو الله عزوجل أن يتغمد اللواء المتقاعد محمد يوسف الهزايمة أبو يوسف بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته...إنا لله و إنا إليه راجعون