عادة ما يكسر الصائم صيامه في شهر رمضان على التمر والماء .. فلماذا يبدأ إفطاره بالتمر بالذات .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إِذَا أَفْطَرَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُفْطِرْ عَلى تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجدْ، فَلْيُفْطِرْ عَلَى مَاءٍ فَإِنَّه طَهُورٌ".
وبحسب موقع "سي إن إن" ففضلاً عن وصية النبي محمد (ص) بتناول التمر على الإفطار في رمضان، وكونها أصبحت سنة، فهناك هناك سبب علمي لذلك .
وتحتوي التمور على مواد سكرية سريعة الامتصاص تنتشر في الجسم بسرعة ما يمد الجسم بالطاقة الضرورية بعد يوم طويل من الصيام .
ووفق أحدث الدراسات العلمية فإن أسرع المواد الغذائية الأساسية التي يمكن امتصاصها وانتقالها إلى الدم هي المواد السكرية، وبخاصة تلك المحتوية على سكر أحادي (جلوكوز) أو ثنائي (سكروز)، لان المواد السكرية في صورة محلول مائي يمكن امتصاصها في صورة ميسرة بالمعدة والأمعاء خلال مدة قصيرة (5-10 دقائق)، والتمر يحقق هذه الفائدة إذ انه يحتوي على حوالي 38% من وزنه مواد سكرية و55% من وزنه ماء، و2,2%من وزنه بروتينات، وحوالي 3% ألياف و0,6%دهون.
والثابت طبيا أن السكر (الموجود بنسبة عالية في التمر) والماء أول ما يحتاج إليها جسم الإنسان الصائم بعد فترة الصوم، لان نقص السكر في الجسم يسبب ضيق الصدر واضطراب الأعصاب، ونقص الماء في الجسم يسبب قلة مقاومته وضعفه.
كما أن الصائم عند نهاية صومه يكون في أشد الحاجة لشيئين مهمين أولهما مصدر غذائي لتوليد الطاقة بصورة سريعة جداً والثاني تأمين مصدر مائي لتعويض النقص، وهذان العاملان متوفران في التمر.