نيروز الإخبارية : تتوالى المفاجآت في قضية مقتل هالينا هاتشينز أثناء تصوير فيلم "راست"، وآخرها تقرير أشار لوجود "إخفاقات أمنية" في موقع التصوير.
وحمّل التقرير الصادر عن سلطات ولاية نيو مكسيكو، يوم الأربعاء، منتجي فيلم "راست" المسؤولية عن إخفاقات أمنية في موقع التصوير أدت إلى مقتل هاتشينز برصاص الممثل أليك بالدوين.
وأجرت هيئة البيئة في نيو مكسيكو في جنوب غرب الولايات المتحدة، تحقيقاتها الخاصة في ملف مدني يتعلق بقواعد النظافة والسلامة في موقع التصوير.
وأشارت الهيئة إلى أن منتجي فيلم "راست" أظهروا "تجاهلا واضحا للمخاطر المرتبطة بالأسلحة النارية من خلال الإخفاق المنهجي في تطبيق بروتوكولات السلامة الخاصة بها".
ولفت التقرير إلى أن القائمين على العمل لم يبذلوا جهدا كافيا "لضمان إعطاء إدارة الأسلحة الفتاكة الوقت والاهتمام اللازمين حفاظا على سلامة فرق العمل".
وفرضت نيو مكسيكو على المنتجين غرامة مدنية قدرها 136 ألفا و793 دولارا، مع تسطير محضر ضبط على خلفية ارتكاب خطأ متعمد.
وقالت هيئة البيئة في نيو مكسيكو في بيان إن هذه الغرامة هي الأعلى التي يمكن فرضها بموجب قوانين الولاية، وفقما نقلت "فرانس برس".
من جانبه قال الناطق باسم "راست موفي بروداكشنز" ستيفان فريدمان في بيان، إن المنتجين يعتزمون الطعن بالتقرير.
ويتواصل في الموازاة التحقيق الجنائي غير المرتبط بهذا القرار، كما رفعت عائلة هتشينز دعوى قضائية ضد بالدوين ومنتجي الفيلم، كما رُفعت دعاوى مدنية أخرى.
وتعود الحادثة إلى إحدى مزارع سانتا في عاصمة نيو مكسيكو، حيث كان الممثل المشارك في إنتاج الفيلم بالدوين يجرّب مسدسا أثناء التدريب على مشهد، لكن رصاصة حية انطلقت من السلاح الذي كان يظنه بالدوين غير محشو، ما أصاب السينمائية بجروح قاتلة.
وبحسب بالدوين فإنه تبلّغ من المسؤولين في موقع التصوير إن المسدس الذي استخدمه لا يحتوي على ذخيرة حية، وأن الضحية هاتشينز طلبت منه أن يصوب في اتجاهها، وأنه لم يضغط على الزناد عند انطلاق العيار الناري القاتل.