بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
62يوما مضت على الحرب الروسيه الاوكرانيه والتي كان مقرر لها ان تنتهي في 66ساعه ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن حرب معقده بكل المقاييس العسكريه وهي تتدحرج ككره الثلج يوميا كل يوم وساعه تحدث مفاجأت جديده على مسرح العمليات بالامس كان مؤتمر انشتالين في المانيا بحضور 40دوله داعمه لاوكرانيا عسكريا بالاسلحه والمعدات المتطوره لكبح جماح الهجوم الروسي ودعم سياسي فهاهو وزراء خارجيه بعض الدول في كييف وكذلك اليوم قرار قطع الغاز الروسي عن اوروبا رغم استعدادهم للدفع بالروبل الروسي كما طلبت الروسيا.
الايام القادمه ال14حتى تاريخ 2022/5/9 وهو قد يكون تاريخي يغير وجهه البشريه حيث ستعلن روسيا قرارا خطيرا على العالم اجمع .
الرئيس الروسي بوتن مصر اصرارا مطلقا على عوده هيبه الاتحاد السوفياتي بامجاده وكسر هيبه امريكا واوروبا هيبه القطب الاوحد المتحكم عالميا .
كما ان هناك اراده صلبه وقويه لدى الاوكران للدفاع عن بلادهم حتى اخر جندي واخر طلقه ولا مجال للتراجع او الاستسلام مهما كلف الثمن ويريدون تحقيق النصر على روسيا وهذا لن يتحقق بوجود الرئيس بوتن على سده الحكم في روسيا.
مصنع اوزفستال وما يحتوي بداخله من مفاجأت قد تذهل حيث انه محاصر حصارا مطبقا وبداخله 2000جندي اوكراني ومئات الخبراء فوراء الاكمه ماوراءها ستكشفه الايام ال14القادمه.
هناك مؤشرات خطيره لانزلاق الاطراف وداعميهم للولوج بحرب عالميه لاتبقى ولا تذر وكل وسائك التدمير النوويه متوفره لكلا الطرفين والتلويح باستخدامه يعلن بين الحين والاخر .
اذا حوصر احد الطرفين في الزاويه فلا مفر له الا فقدان الحكمه والرشد وعلي وعلى اعدائي يصدر اوامره باطلاق الاسلحهه الفتاكه وليكن مايكون .
كل دول العالم تحبس الانفاس وتقف متفرجهة لا حول لها ولا قوه من امرها شيئا والتعويل منصب على موقف الصين وكوريا الشماليه اين ومتى ومع من تسطف والمؤلم انه سيكون مع روسيا لتصفيه حساباتها مع امريكا واوروبا ام انها ستبقي متفرجه كمن يرقص على رؤوس الافاعي .
ان الله خير حافظ وهو القادر بقدرته ان يجنبنا شرورهم ويرد كيدهم الى نحورهم وما علينا الا نترقب ال14يوما العجاف بتاريخ البشريه ونسأل الله السلامه والامان لوطننا الحبيب ولا متينا العربيه والاسلاميه