لم يكن الهاشميون في كل العصور والمراحل إلا قادة ملهمين يتقنون فن التعامل مع كل الدول والشعوب وقضاياهم المفصلية لما فيه مصلحة البشرية جمعاء على قاعدة التعايش السلمي وقبول الآخر وفن خلق حالة توافقية بين كل الشعوب في عمل وتعاون مشترك من أجل التنمية والإزدهار والحياة الكريمة لبني الإنسان على هذة الأرض ، وذلك إنطلاقا من الرسالة المقدسة التي توارثها الهاشميون وتمسكوا بثوابتها ما جعل العالم أجمع بدوله وشعوبه يدينون بالإحترام والتقدير لآل هاشم الأطهار.
إن تسلم جلالة الملك وجلالة الملكة لجائزة الطريق الى السلام من قبل منظمة الطريق الى السلام التابعة لبعثة الفاتيكان في الأمم المتحدة يؤكد مجددا مدى التقدير الذي يحظى به جلالتيهما وللجهود التي يبذلونها من أجل ترسيخ السلم العالمي والتعايش المنتج بين الشعوب بعيدا عن التعصب او الطائفية والمصالح الضيقة.
إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى ترجم دائما كل القيم الإنسانية التي يؤمن بها في كثير من المبادرات من خلال رسالة عمان والتواصل الدائم مع قادة العالم لحل أية خلافات بطرق سلمية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي يتحمل الأردن العبء الأكبر ومواجهة تحديات جسام سعيا منه لإحلال سلام عادل ودائم في المنطقة
ونحن إذ نشعر بالفخر والإعتزاز لهذا التكريم لجلالة الملك وجلالة الملكة من خلال هذة الجائزة وفي هذا الظرف بالذات لنؤكد للعالم أجمع بأننا جميعا في الأردن العظيم نقف صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني المفدى مباركين كل خطواته وانجازاته محليا وعربيا واقليميا وعالميا فهو قائدنا الذي نفاخر به الدنيا بأسرها.