أظهرت دراسة حديثة أن المرضى الذين يتلقون المضادات الحيوية في المستشفيات أكثر تعرضاً للإصابة بعدوى فطرية بسبب اضطراب المناعية في الأمعاء. ودعت إلى استخدام أدوية معززة للمناعة مع المضاد الحيوي لتقليل مخاطر هذه العدوى المعقدة. وأجريت الدراسة في جامعة برمنغهام، ولفتت الانتباه إلى أن عدوى المبيضات الغازية المهددة للحياة من المضاعفات الرئيسية للمرضى الذين يتلقون مضادات حيوية في المستشفى لمنع تعفن الدم. وبحسب دورية "سيل هوست أند ميكروب" التي نشرت نتائج الدراسة، يمكن أن يكون علاج الالتهابات الفطرية أكثر صعوبة من الالتهابات البكتيرية. وحثّت توصيات الدراسة على الإشراف الدقيق على وصف المضادات الحيوية. وقالت البروفيسور ريبيكا دروموند المشرفة على البحث: "لقد علمنا أن المضادات الحيوية تزيد العدوى الفطرية سوءاً، لكن اكتشاف أن العدوى البكتيرية يمكن أن تتطور أيضاً من خلال هذه التفاعلات في الأمعاء كان مفاجئاً. ويمكن أن يضيف ذلك تعقيداً إلى الحالة الإكلينيكية. ومن خلال فهم هذه الأسباب الكامنة، سيكون الأطباء أكثر قدرة على علاج المرضى بشكل فعال". وأضافت دروموند: "توضح هذه النتائج العواقب المحتملة لاستخدام المضادات الحيوية مع مرضى معرضين لخطر الفطريات". "إذا غيّرنا طريقة وصفنا للمضادات الحيوية، يمكننا المساعدة في تقليل عدد المصابين بمرض شديد من هذه العدوى، إضافة إلى معالجة المشكلة المتنامية المتمثلة في مقاومة المضادات الحيوية".