أعلنت السلطات الصحية أمس السبت، اكتشاف حالتين جديدتين، لمرض جدري القرود النادر، في إنجلترا.
والحالتان المكتشفتان غير الحالة التي تم اكتشفاها منذ أسبوع. وتحاول وكالة الأمن الصحي البريطانية معرفة كيفية إصابتهما بالفيروس. ويتلقى أحدهما العلاج في وحدة متخصصة في الأمراض المعدية، ويعالج الآخر في المنزل بعد عزله.
ورغم تسمية المرض بجدري القرود، أو القردة، أو القرد، فإن ذلك الحيوان ليس السبب فيه، وإن كان محتملا أن ينقل المرض، وتعود التسمية إلى عام اكتشافه في 1958، حين حدث فاشيتان لمرض يشبه الجدري، في قرود مختبر محفوظة للبحث، ومن هنا جاء الاسم.
وبحسب وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة، تم العثور في أفريقيا على أدلة عدوى فيروس جدري القرود في كثير من الحيوانات، تشمل السناجب الجبلية، وسناجب الأشجار، وبعض الجرذان، وأنواع من القرود. وتقول منظمة الصحة العالمية، إن القروض هي الأكثر احتمالا، لكن القردة قد لا تكون المسؤولة عن تفشي المرض، وما يزال المستودع الطبيعي لجدري القرود غير معروف.
وجدري القرود تم اكتشافه للمرة الأولى بين البشر عام 1970، في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لصبي عمره 9 سنوات، ثم انتشر في دول أخرى هي بنين، والكاميرون، وجمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والجابون، وساحل العاج، وليبيريا، ونيجيريا، وجمهورية الكونجو، وسيراليون، وجنوب السودان. وسجلت أولى الحالات خارج أفريقيا عام 2003 في الولايات المتحدة، بعد استيراد ثدييات مصابة في ذلك العام.
ومؤخرا في عامي 2018 و2019، شُخص مسافرين من المملكة المتحدة، وواحد من إسرائيل، وآخر من سنغافورة، بجدري القرود، وكلهم لهم تاريخ سفر إلى نيجيريا، بعد تفشي المرض بشكل كبير هناك.
ويصاب الشخص بالجدري، بعد لدغة أو خدش من حيوان مصاب، أو الاتصال بإنسان مصاب بالمرض، أو لمس فراشه، أو ملابسه الملوثة. كما يدخل الفيروس عن طريق الآفات الجلدية، أو الجهاز التنفسي والأغشية المخاطية.