استضافت هواوي قمة المواهب الرقميو أمس في برشلونة كجزء من مؤتمر اليونسكو العالم
للتعليم العالي. حضر القمة أكثر من 80 شخصا افتراضيا او شخصيا من القطاع التعليمي يمثلون الحكومة والأوساط الأكاديمية و
الصناعة و اليونسكو. و ناقش الضيوف حول موضوع كيف يمكن للتكنولوجيا ان تلعب دورا في نطوير التعليم العالي لمستقبل مستدام. و انضم للمؤتمر عشر طلاب من برنامج بذور المستقبل في هواوي.
و اطلق المؤتمر بحضور ستيفانيا جيانيني مساعدة المدير العام لشؤون التعليم في اليونيسكو, و فنسنت بينغ مدير مجلس الإدارة والنائب الأول للرئيس في شركة هواوي متضمنين اهمية التكنولوجيا في تطوير الابتكار و التعليم.
و قالت جيانيني,"علينا الآن أن نقطع شوطا إضافيا، لسد الفجوة الرقمية العالمية التي خلفت الكثيرين وراءهم، ودمج الحلول القائمة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أنظمة أو برامج التعليم العالي. هذا هو المفتاح لأكثر من مجرد توظيف الخريجين. ويمكن للتكنولوجيا الرقمية أيضا أن تسهم في جعل النظم الإيكولوجية للتعليم العالي أكثر انفتاحا ومرونة واتصالا".
و بدوره دعا بينغ الجامعات والشركات والحكومات إلى العمل معا من أجل مستقبل مستدام وشامل.وقال: "التكنولوجيا الرقمية لديها القدرة على إعادة التوازن إلى موارد التعليم في العالم. يجب علينا الاستفادة من التكنولوجيا الرقمية لبناء نظام تعليمي أكثر تعاونا وانفتاحا وحيوية".
واضاف بينغ أيضا عن المبادرات التي تسعى هواوي إلى تحقيقها لسد الفجوة الرقمية وتطوير النظام البيئي للمواهب، بما في ذلك مشروع أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات حيث يساعد التعاون بين الجامعات والمؤسسات الجامعات على تدريب المواهب الجديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال دورات مخصصة ومعسكرات تدريبية ومسابقات.
و تعاونت هواوي مع 2000 جامعة حول العالم لبناء اكاديميات هواوي لتكنولوجيا المعلومات, بهدف تدريب أكثر من مليون متخصص وخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بحلول عام 2024 و قال," ونأمل في تحسين محو الأمية الرقمية للجميع من خلال هذه الجهود، ودعم النمو المستدام للمجتمع والصناعات".
و اكادميات هواوي هي جزء من برنامج بذور المستقبل 2, الذي اطلق في عام 2021. و حاليا تقدم المنح و مسابقات التكنولوجية
و تدريب للمهارات الرقمية و معسكرات لتعليم المراة في مجال التكنولوجيا. و هذا البرنامج هو امتداد لبرنامج بذور المستقبل الذي اطلق في عام 2008 و انتفع منه 1.54 مليون شخص من 150 دولة حول العالم.
و خلال القمة اطلقت منحة بذور المستقبل و توقيع مذكرة تفاهم مع 11 أكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا.
وتحدث أيضا عدد من قادة قطاع التعليم، بمن فيهم: ماركوس غونزاليس بيلفوس، وكيل وزارة الجامعات في حكومة إسبانيا؛ والسيد أ. إيفيكا شوشاك، وزيرة دولة، وزارة العلوم والتعليم في جمهورية كرواتيا؛ تشين تشانغوي، الأمين العام، اللجنة الوطنية لجمهورية الصين الشعبية لليونسكو؛ ولي مينغ، مدير المعهد الدولي لصحة الإنسان التابع لليونسكو.
وتناول شوشاك اهمية إدخال الرقمنة في النظام التعليمي من خلال تقديم عرض عن كيفية استفادة المدارس في كرواتيا من الرقمنة. كما وضع خارطة طريق للرقمنة في مجال التعليم العالي.
وفي هذا الحدث، أصدرت هواوي وإرنست آند يونغ (EY) أيضا أول ورقة بيضاء حول مستقبل المهارات الرقمية في إسبانيا. هذا المستند التعريفي التمهيدي هو واحد من أربع أوراق بيضاء تنشره هواوي خلال الأشهر المقبلة. وسيتناول الاجتماعان التاليان تنمية المواهب في جنوب أفريقيا والصين.
يتغير قطاع التعليم بسرعة حيث أن تقنيات مثل البيانات الضخمة والسحابة والواقع المعزز والواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي تجعل التعلم الهجين متاحا للجميع بسرعة. على الرغم من أن الورقة البيضاء الجديدة لشركة هواوي حول التعليم في إسبانيا أشارت إلى أن 13٪ فقط من الشركات تستخدم هذه التقنيات المتطورة ، وأن الشركات التي تستخدمها تفعل ذلك في المقام الأول لاتخاذ القرارات الاستراتيجية.
وقال مارك غارسيا تامايو، المدير الأول لشركة إرنست ويونغ: "هناك فرصة غير مسبوقة لتشجيع المزيد من التعاون بين الحكومة والشركات، حتى تتمكن الحكومة من العمل كجسر وتشجيع المزيد من التواصل مع المدارس في تطوير مهارات جديدة".
وفي الجلسة الثانية، تبادل متحدثون من معهد باندونغ للتكنولوجيا، والجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، وجامعة سنغافورة الوطنية، وجهات نظرهم وأفضل الممارسات بشأن النظام الإيكولوجي لمواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار برنامج أكاديمية هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.