يبدو أن ما اعتدنا أن نراه في أفلام الخيال العلمي من ذكاء اصطناعي يوازي العقل البشري، وربما يتجاوزه، أضحى قريباً من التحقق، ذلك ما أعلنته الشركة البريطانية "ديب مايند"، المملوكة لعملاق التكنولوجيا الأمريكي "غوغل"، حيث كشفت عن أنها على وشك الوصول بالذكاء الاصطناعي إلى مستوى العقل البشري.
وحسب ناندو دي فريتاس، عالم الأبحاث في ديب مايند وأستاذ التعلم الآلي في جامعة أكسفورد، فإن "اللعبة انتهت" فيما يتعلق بحل أصعب التحديات في السباق لتحقيق الذكاء الاصطناعي العام الذي يعرف اختصار بـ(AGI).
ويشير الرمز AGI إلى آلة أو برنامج ذي قدرة على فهم أو تعلم أي مهمة فكرية يمكن للإنسان القيام بها، وأداؤها دون تدريب.
ووفقاً لدي فريتاس، فإن العلماء الآن منشغلون بتوسيع قدرات برامج الذكاء الاصطناعي، مثل المزيد من البيانات وقوة الحوسبة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، كشفت "ديب مايند" النقاب عن "أداة" ذكاء اصطناعي جديدة تسمى "غاتو"، يمكنها إكمال 604 مهام مختلفة "عبر مجموعة واسعة من البيئات".
وعبر شبكة عصبية واحدة - نظام حوسبة مع عقد مترابطة تعمل مثل الخلايا العصبية في الدماغ البشري، يمكن لـ"غاتو" الدردشة ، وتمييز الصور وتسميتها، والتحكم بذراع روبوت حقيقي، ولعب إحدى ألعاب الفيديو المنزلية التي ظهرت في الثمانينات "أتاري".
جاءت تعليقات دي فريتاس رداً على مقال رأي نشر على موقع "ذا نيكست ويب"، قال إن إنسان هذا العصر لن يحقق الذكاء الاصطناعي أبداً.
وكتب دي فريتاس على تويتر: "الأمر كله يتعلق بالحجم الآن.. اللعبة انتهت.. يتعلق الأمر بجعل هذه النماذج أكبر حجماً وأكثر أماناً وكفاءة في الحوسبة وأسرع..".
ومع ذلك، اعترف دي فريتاس بأن البشرية لا تزال بعيدة عن خلق ذكاء اصطناعي يمكنه اجتياز اختبار "تورينج"، وهو اختبار لقدرة الآلة على إظهار سلوك ذكي لا يمكن تمييزه عن سلوك الإنسان.
وبعد إعلان "ديب مايند" عن أداتها الجديدة "غاتو"، رد المهتمون في موقع "ذا نيكست ويب" بأنها ليست أكثر من مساعد افتراضي مثل "أليكسا" التي أصدرتها أمازون أو "سيري" التابعة لآبل.