نيروز الإخبارية : أفرزت الحرب الروسية الأوكرانية، العديد من التكتلات العالمية التي بدأت في بناء سياجات أمنية لنفسها عبر الدولة المجاورة لروسيا، او تلك التي تدور في فلكها النووي او العسكري أو السياسي، فيما تبحث دول أخرى عن خطط لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اوكرانيا.
ففي تطور جديد، أعلنت بريطانيا رغبتها في إرسال أسلحة حديثة إلى مولدوفا لحمايتها مما وصفته بـ«الخطر الروسي»، وفق صحيفة تليجراف نقلاً عن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس .
وقالت تراس إن المحادثات جارية للتأكد من أن دفاعات مولدوفا يمكن أن تردع أي هجوم في المستقبل.
وأضافت تراس في تصريحاتها للصحيفة "أود أن أرى مولدوفا مجهزة وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي. هذا نقاش نجريه مع حلفائنا.لقد كان بوتين واضحا تماما بشأن طموحاته في إقامة روسيا الكبرى. ومجرد عدم نجاح محاولاته للاستيلاء على كييف لا يعني أنه تخلى عن تلك الطموحات".
وأضافت تراس للصحيفة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مصمم على إقامة "روسيا الكبرى".
وتتاخم مولدوفا أوكرانيا من الجنوب الغربي، وهي ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي.
وإذا تم تبني خطط تراس، فإن أعضاء حلف شمال الأطلسي سيوفرون أسلحة حديثة لمولدوفا لتحل محل معداتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، وسيدربون الجنود على كيفية استخدامها.
خطة سلام
وذكر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده طورت خطة من أجل حل سلمي للحرب الدائرة في أوكرانيا.
والهدف الأول هو وقف القتال في بعض المناطق يليه وقف إطلاق النار ومفاوضات حيادية وفي النهاية اتفاق سلمي. وقال دي مايو لصحيفة لاستامبا "ما نحتاجه الآن هو هجوم مضاد دبلوماسي"، مشددا على الحاجة إلى جهود دولية مركزة.
وقال إن دبلوماسيين والحكومة الإيطالية طوروا الخطة وقدموها لمفاوضي مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى. وتحدث أيضا مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
غير أن دي مايو كان متشائما لحد ما بشأن الوضع الحالي فيما يتعلق بالمفاوضات مع روسيا. وقال "لا أريد أن أبدو مثل نذير شؤم ولكنني لا أرى أي مفاوضات على أي طاولة".
كانت أوكرانيا وروسيا قد علقتا يوم الأربعاء الماضي مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب .
وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك عبر التليفزيون الرسمي لبلاده إنه لا يمكن مناقشة وقف إطلاق النار إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية، مع التحرير الكامل لكل الأراضي "المحتلة".
من جانبها ،قالت روسيا أن مطالبها لوقف إطلاق النار تتمثل في إعلان أوكرانيا حيادها وعدم الأنضمام لحلف شمال الاطلسي )ناتو) والإعتراف بضم شبه جزيرة القرم لموسكو وكذا الأعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك المعلنتين ذاتيا. كانت روسيا قد أعترفت بهاتين الجمهوريتين.
وبحسب روسيا، فإن عمليتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأتها في 24 فبراير" تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المتطرفين المناهضين لموسكو. ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها هذا باعتباره ذريعة لا أساس لها لشن حرب."
إلى ذلك، أعلن الرئيسان الأميركي جو بايدن والكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم السبت في سيول عزمهما على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين للتصدي لما تمثله كوريا الشمالية من "تهديد".
ويأتي التوتر مع الشمال والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا على رأس المواضيع التي سيتم بحثها، بين بايدن ويون في قمة اليوم السبت.