منذ انطلاقة الثورة العربية الكبرى بقيادة مفجرها ومعلن انطلاقتها الشريف الملك الحسين بن علي طيب الله ثراه لتحقيق الاستقلال لأمة العرب وتحريرهم من الهيمنة العثمانية وماتبع ذلك من أحداث غيرت مجرى التاريخ وتغير خوارط القوى بالعالم تمسك الهواشم من الملك المؤسس عبدالله الأول بخطى ثابتة وواضحة لنهضة الأردن العزيز الحديث رغم ماعانه الوطن من ظروف صعبة وخاصة ماحدث من تهجير لأخوتنا بفلسطين بتلك الفترة العصيبة وما ان استلم الملك طلال رحمه الله مقاليد الحكم إلا أسس معالم دستورها ونهضتها وبعد ذلك تسلم الملك الباني مؤسس الأردن الحديث وباني نهضتها ومعرب جيشها ومحقق استقلالها وصانع الكرامة الخالدة فشيدت دور العلم وكثر الخير بالوطن الغالي وما ان تسلم مقاليد الحكم الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين المعظم الا وشرع بتطوير المنظومة الإصلاحية للوطن وتعزيز الاستثمار وتحقيق العدالة المجتمعية وماحدث بالوطن العربي من ثورات سميت بأسماء باطلة يحسبها الضمآن ماء دمرت الأوطان والشعوب وبحنكة القائد المفدى معزز نهضتنا وحادي ركبنا وقائد مسيرتنا تجاوزنا تلك الفترة ولم يلج الأردن بغمارها ومعترك براثنها المقيته وها نحن كشعب فخورون بقيادتنا التي ولجت المئويه الثانية لتأسيس مملكتنا الحبيبة وهي تلبس ثوب الازدهار والتقدم بكافة الجوانب
فيحق لهذا الشعب العظيم ان يفخر بهذه القيادة المباركة التي افنت جل عمرها لخدمة الوطن ونهضته وأن نباهي كل العالم ونتفاخر بها بكل محفل وبكل مكان
حفظ الله قائدنا المحبوب وولي عهده الأمين وكل عام وهم والوطن بخير بذكرى استقلال اردننا الغالي