نيروز الإخبارية : صدر حديثاً للناقد المغربي أحمد الجرطي كتاب "هجرة التفكيك إلى النقد العربي بين الكونية والتحيز.. دراسة في أنماط التلقي ورهاناتها" عن دار فضاءات للنشر والتّوزيع.
وجاء الكتاب، في 482 صفحة من القطع الكبير، وأهداه الكاتب إلى روح الناقد المصري الراحل جابر عصفور، وأتى حصيلة خمس سنوات من التفرغ للبحث في أهمّ الدراسات التي أنجزت في هذا المجال، بحسب بيان صحفي صدر عن "فضاءات".
ويقع الباب الأول في ثلاثة فصول، توقف خلالها المؤلف عند أصول التفكيك ومقولاته داخل الثقافة الفرنسية أو الأميركية، إضافة إلى تتبع تجاذباته مع ما بعد الحداثة ومناهج ما بعد البنيوية، كما حرص على إبراز تأثيرات التفكيك في الدراسات الثقافية، وتتبع أهم الأطروحات المضادة لإبداله في النقد الغربي.
وفي الباب الثاني الذي حمل عنوان "امتداد التفكيك للنقد العربي بين رافد الترجمة وفاعلية النقد الشارح"، ناقش الفصل الأول منه،دور الترجمات العربية في تقديم التفكيك للنقد العربي، من خلال التركيز على الترجمات والمقدمات الوازنة لكل من الناقدين: جابر عصفور وكاظم جهاد ومنى طلبة وأنور مغيث وفريد الزاهي، كما خصص للناقد حسام نايل محور خاص نظراً للتراكم الذي حققه على صعيد ترجمة التفكيك للنقد العربي، وختم الفصل بمناقشة بعض الإشكالات التي واجهت النقاد العرب في ترجمة اصطلاحات التفكيك.
وتوقف الفصل الثاني عند دور بعض الكتابات النقدية النظرية في تقديم التفكيك للنقد العربي لكل من عبد الله ابراهيم وعادل عبد الله ومحمد شوقي الزين وصالح زياد، إضافة إلى بعض الكتب الجماعية.
وخُصًّص الباب الثالث لتلقي التفكيك في الفكر العربي بين أفق الكونية وإشكالية التحيز، وانقسم إلى فصلين الأول بعنوان "التفكيك في الفكر العربي أفق الكونية من خلال مشروعي عبد الكبير الخطيبي وعلي حرب"، والثاني بعنوان "التفكيك في الفكر العربي وإشكالية التحيز من خلال مشروع عبد الوهاب المسيري".
أما البابين التطبيقيين الرابع والخامس فخصصهما المؤلف لتوصيف واستقصاء أنماط تلقي التفكيك في النقد العربي سواء في الممارسة التحليلية مع عبد الله الغدامي وكمال أبو ديب، وفي نقد النقد العربي مع عبد العزيز حمودة وسعد البازعي وجابر عصفور.