أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أن اقتراح ممثل الأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنشاء قوات مسلحة مشتركة للاتحاد الأوروبي لن يسهم في تعزيز الأمن في القارة الأوروبية.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم تعليقاً على هذا الاقتراح "إن فكرة عسكرة الاتحاد الأوروبي وتضخيم أوكرانيا لن تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية” مضيفاً يبدو أن السيد بوريل ليس مدافعاً عن الأساليب الدبلوماسية لحل المشكلات .. وعلى الرغم من المنصب الذي يشغله فإنه يظهر علنا وبصورة دائمة ميله إلى الأساليب العنيفة.
وكان بوريل اعتبر أن مصير أوكرانيا يجب أن يتقرر في ساحة المعركة كما دعا دول الاتحاد الأوروبي إلى "تشكيل قوات مسلحة مشتركة حديثة حتى يكون الاتحاد مسؤولاً عن أمنه بشكل مستقل”.
من جهة ثانية أكد بيسكوف ان روسيا ليست مصدرا لخطر انتشار مجاعة في العالم وأن المسؤولية عن المجاعة المحتملة ملقاة على عاتق العقوبات المفروضة على روسيا وعلى من فرضها.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية لطالما كانت روسيا مصدراً موثوقاً للحبوب إلى حد كبير فيما كانت أوكرانيا أيضا كانت مصدراً موثوقاً به إلى حد ما”.
وأضاف بيسكوف إن "الجانب الروسي لا يمنع على الإطلاق أوكرانيا من تصدير الحبوب إلى بولندا بالسكك الحديدية إذ تنطلق القطارات المحملة بالأسلحة من هناك ولا أحد يمنعها من تصدير الحبوب على متن نفس القطارات”.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا تتفق كليا مع مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن نشوء أزمة غذاء عالمية والتي تحدث عنها خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو مذكراً بتصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال إن الانهيار الذي يشهده سوق القمح سببه يعود إلى ما تم فرضه من عقوبات وقيود.