أصدر المختار عبد العزيز عيسى سعد مختار أبناء قرى قطاع غزة بيانًا يجدد فيه البيعة والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين .
تاليًا البيان نصه :
المختار عبد العزيز عيسى سعد مختار أبناء قرى قطاع غزه من أهالي مخيم جرش الإباء والرجولة
سيدنا صاحب المقام السامي، ونحن نطالع رسالة جلالتكم ايها القائد المفدى، وما تحمله حروفها من حجم كبير من الألم والصبر على الألم، رسالة تحمل كل معاني الصبر والاحتمال وتحمل بحرا واسعا من الحِلم وسعة الصدر، ونحن نستشعر ما تنقله الرسالة السامية من حرص على الوطن وأبناء الوطن، نقف أمامها مخلصين في القسم ومجددين العهد والوعد في محراب الوطن، فقسما بكل ذرة من ترابه، وقسما بكل ما هو غال ونفيس، وقسما بمن قسّم الارزاق وقدر فيها معايشها للناس، قسم الرجال للرجال، وعهد الرجال للرجال ان نفتدي الوطن وقيادته التي شكلت عبر التاريخ مدرسة في التسامح، ومدرسة في الخلق السامي، يعجز عن وصفه القلم وتقف امامه عاجزة كل الحروف والكلمات، فمنذ اللحظات الأولى ونحن نتابع مواقف جلالتكم التي كانت مدرسة في الحكمة والخلق والعقل الواعي لوأد الفتنة الجبانة، التي حيكت بليل، من فئة يغيظها ان ترى في الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه الوفي النقي رمحا وسيفا لامته، يغيظها المعجزة الأردنية التي تحدت كل عسير وتجاوزت بحكمة قيادتها والتفاف شعبها حول قيادته التاريخية، التي كان تاريخها المشرف منذ الرسالة المحمدية وحتى ثورتها العربية، وهم ينقلون الرسالة يحملون هم الامة كابرا عن كابر، فكاونا عنوانا للنضال والشهادة والثورة على كل اشكال الظلم والاستبداد، وتكسرت على صخرة صمودها كل المؤامرات والفتن، وجربوا صبرها الذي لا ينفد، فكان للأردن وأهله مع هذه القيادة التاريخية، ان عبروا مسالك وعرة وتصعدوا قمما وتسنموا ذرى مجد امتهم عناوين بطولة ومشاريع شهادة، فلم يبخلوا بالدم والعرق في معارك امتهم بكل اشكالها، وقبور شهدائهم شاهدة وماثلة للعيان، تحملوا طعن الخاصرة من اقرب الاقربين، وتجاوزا كل الفتن ما ظهر منها وما بطن، وعاشوا الغدر والظلم والنكران، واحتملوا، لان قدر العظماء هو الصبر والاحتمال.
ونحن يا سيدي، اذ نقرأ ما جاء في رسالتكم من معانٍ ورؤى سديدة وقرارات حكيمة، لنقدر عاليا ما بذلتموه ليبقى الأردن واستقراره الهدف الأسمى والابعد، وعدم التضحية بإنجازاته وسمعته، وتحملتم ما تحملتم في سبيل ذلك من الم وصبر يعجز عنها البشر ولا يحتملها سوى العظماء والشرفاء. وامام هذه العظمة في الصبر نعاهد جلالتكم وقيادتكم الهاشمية ان نحافظ عليها بالمهج والارواح وان يبقى الأردن حمىً مسيجا بنسيج اجتماعي ملتحم مع قيادته، فالدم الأردني عطر ميادين كثيرة للدفاع عن امته، فلن يبخل بها وتصبح رخيصة اذا مس الوطن وقيادته واستقراره أي حاقد واي ناكر للجميل، وسنبقى كما عهدتنا يا سيدي مثالا في الصبر والتضحية والاحتمال وترخص