يجب على الرضع الذين تقل أعمارهم عن 12 شهراً شرب حليب الثدي أو حليب الأطفال، وليس حليب البقر، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
وهنا يتساءل الكثيرون: هل حليب البقر يشكل خطورة على الأطفال؟.
وللإجابة على هذا السؤال، قال الدكتور جاي كيم، مدير قسم طب الأطفال حديثي الولادة في مستشفى سينسيناتي للأطفال بالولايات المتحدة، لموقع Live Science الأمريكي، إن الحليب البشري يتم إنتاجه خصيصاً للأطفال الرضع، في حين يحتوي حليب البقر على بروتينات يصعب على الأطفال هضمها.
بالإضافة إلى أنه يفتقر إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، مثل الحديد، التي يحتاجها الأطفال للنمو.
وعلى الرغم من أن حليب الأطفال مصنوع من حليب البقر، يقوم المصنعون بإزالة البروتينات وتغييرها قبل إضافتها مرة أخرى إلى التركيبة، إلى جانب المكونات الأساسية الأخرى.
قال كيم: "إن التركيبة النهائية للرضع مختلفة تماماً عن حليب الألبان الذي يحصل عليه البالغين".
وأضاف أن أمعاء الرضيع والكلى والجهاز المناعي الخاص به يحتاجون إلى وقت لينضج قبل أن يتمكنوا من تحمل أنواع وكميات جديدة من البروتين الموجود في حليب البقر بأمان.
ووفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن التركيزات العالية من البروتين والمعادن الموجودة في حليب البقر يمكن أن تضغط على الكلى غير الناضجة عند الوليد وتسبب مرضاً شديداً في أوقات الإجهاد الحراري أو الحمى أو الإسهال.
ولهذا السبب توصي الأكاديمية الأمريكية بشدة بتجنب حليب البقر للسنة الأولى من العمر.
وأوضح كيم أنه في حين أن الغالبية العظمى من الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر يشربون حليب البقر بشكل جيد، فإن البروتين يمكن أن يسبب الالتهاب من خلال الاستجابة التحسسية لدى بعضهم.
ويمكن أن تؤدي هذه الاستجابة التحسسية إلى التهاب في أمعاء الطفل أو نزيف مجهري في البطانة المعوية.
كما أن نقص الحديد في حليب البقر يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم.
أما الأطفال الأكبر سناً من حديثي الولادة، يكون لديهم أمعاء وكلى وجهاز مناعة أكثر نضجاً لتحمل البروتينات الجديدة.
ولكن نظراً لأن حديثي الولادة والرضع يستهلكون الحليب فقط، فمن المهم للغاية أن يتلقوا تركيبة دقيقة للغاية مثل حليب الأم أو حليب الأطفال.