في كثير من الأحيان تضطر بعض السيدات أو الفتيات إلى أداء الصلاة بالملابس الرياضية «الترينينج»، سواء أكانت داخل المنزل أو ممارسة عملها في المجال الرياضي، لذلك جرى التوجه من قبل أحد الأشخاص، بطرح سؤالا على دار الإفتاء المصرية جاء مضمونه: «نرجو بيان حكم الشرع في أداء الصلاة في ملابس الرياضة (التريننج)».
الإفتاء توضح حكم الدين في الأمر
ومن ناحيته أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، الجواب عبر البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، أن الشرع جاء بشروطا لصحة الصلاة من بينها ستر العورة، واستشهادا على ذلك بقول المولى سبحانه وتعالى: ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: 31].
ومن ناحيته قال ابن عباس رضي الله عنهما، إنه المراد بالزينة في الآية الكريمة، أي الثياب في الصلاة؛ وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةَ حَائِضٍ -أي بالغة- إِلا بِخِمَارٍ» رواه الترمذي.
العورات التي يجب سترها
ولفت مفتي الديار السابق إلى أن العلماء قد عرَفوا ستر العورة المقصود في الصلاة للرجال، بأنه ستر ما بين السرة والركبة بما يغطي لون البشرة؛ فإن كان خفيفًا يُبيِّن لون الجلد من ورائه؛ فيُعْلَمُ بياضُهُ أو حمرتُهُ لم تجز الصلاة فيه؛ لأن الستر لا يحصل بذلك، وذهب العلماء إلى أن الثيابَ إذا كانت تسترُ لون البشرة ولكنها تصف الخلقة جازت الصلاة مع الكراهة.
وعليه بما ورد في واقعة السؤال، فإذا كان الحال كما ورد في السؤال المطروح، فإن الصلاة في ثياب الرياضة، تكون صحيحة ما دام هذا الثوب الرياضي ساتر للعورة، أي كان ساترًا للون البشرة من السرة للركبة، وإنما يكره أن يكون واصفا للعورة، ضيقا، ولكن هذا لا يؤثر في صحة الصلاة.