في الكثير من الأحيان، يتعجب الأشخاص المحبة والمُربية للقطط من الذين يخافون من تلك الحيوانات الأليفة ولا يحبون وجودها بجوارهم إلى حد الكراهية اعتقادًا منهم بأن هذا الخوف عبارة عن أوهام لديهم فقط، وهو ما يمسى بـ فوبيا القطط، الذي يعد مرضا حقيقيا وقد يُسبب العديد من الأضرار في حياة الشخص المصاب بها، لذا يجب معرفة أسباب وطرق العلاج وأعراض الإصابة بفوبيا القطط.
ما فوبيا القطط؟
تحدث الدكتور باسم سليمان، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، في لقاء تليفزيوني عن فوبيا القطط بأنها الشعور بخوف غير طبيعي ومستمر من القطط مسببًا ردة فعل، مع تطور هذا الشعور إلى كراهية القطط وتجنب الجلوس في مكان به قطة، لافتا إلى أنها تبدأ عند الأطفال من سن 3 إلى 8 أعوام، وتكون مكتسبة من الأهل إذا كان أحد الوالدين عنده فوبيا من القطط أو لا يرحب بوجودها فأن الطفل سيتعلم هذا الخوف منه ليتولد داخله.
أسباب الخوف من القطط
تعددت أسباب الخوف من القطط ما بين الأسباب النفسية والمادية، ومن أهمها:
ـ الخوف من التعرض لأذى، إذ أنه من المعروف عن القطط طول أظافرها مما يؤدى إلى الخوف من تعرض الفرد للإصابة منها.
ـ الاعتقاد بأن القط هو شر وفقًا للحضارة المصرية القديمة، إذ ربطت القط بأفعال الشر والسحر.
ـ عوامل وراثية.
أعراض الإصابة فوبيا القطط
عرض موقع «هيلث لاين» الأمريكي الطبي، أعراض فوبيا القطط وهي:
ـ الشعور بضيق وتعب في الصدر.
ـ تعرق الجسد بشدة وزيادة ضربات القلب.
ـ صعوبة التنفس.
ـ عدم الاتزان.
ـ الغثيان.
ـ الارتجاف بسبب الخوف.
ـ الشعور بألم في المعدة عند التفكير بما سيحدث عند رؤية القطط.
ـ الشعور بالخوف والقلق عند التحدث عن القطط.
ـ الشعور بالارتباك والخوف عند المرور بطرق تتواجد فيها القطط.
ـ استهلاك وقت طويل في التفكير كيف يمكن تجنب القطط عند مصادفتها.
ـ القلق والخوف الشديد عند سماع أصوات القطط أو أصوات مشابهة لذلك.
ـ عدم زيارة الأصدقاء الذين لديهم قطط وتجنب سماع أحاديثهم عن القطط.
العلاج من فوبيا القطط
ونصح موقع «هيلث لاين» الأمريكي بعلاج الإصابة بفوبيا القطط بمواجهة الموقف، إذ أنك أثناء العلاج بالمواجهة يطلعك الدكتور النفسي على صور للقطط أو فيديوهات لها ولأفراد مصابين بالفوبيا، فإنها تساعدك تدريجياً في إدارة رد فعلك عند مواجهة القطط، فأنت تتعلم في هذا النوع من العلاج الآتي:
ـ تتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء لاستخدامها قبل وأثناء المواجهة.
ـ مشاهدة صور أو فيديوهات إلى القطط.
ـ التدريب على حمل القطط.
ـ تتقدم تدريجيًا لتكون بالقرب من قطة.
ـ تتعلم لمس قطة أثناء تلقي الدعم من المعالج أو العائلة أو الأصدقاء.
- وهناك علاج آخر وهو العلاج بتناول الأدوية إذا العلاج بالمواجهة والتعرض لم يفي بالغرض، لا يوجد دواء مخصص لعلاج الفوبيا ولكن هناك العديد من الأدوية المساعدة للتقليل منه يكتبها الدكتور النفسي المُعالج.