بعد غياب دام لـ90 عامًا عن بيئته الطبيعية، شهدت محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية في المملكة العربية السعودية أول مولود للمها الوضيحي (المها العربي)، بحسب ما أعلن عنه الموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية "واس" الإثنين.
وتأتي هذه الولادة تتويجًا للتعاون بين هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والذي نتج عنه إطلاق عدد من حيوانات المها الوضيحي في المحمية في مارس/آذار من عام 2022، وذلك ضمن برامج إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض في مواطنها الطبيعية.
وأظهر مقطع فيديو شاركه الحساب الرسمي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على "تويتر" الإثنين المولود الصغير وهو يمشي بين مجموعة من المها.
ووفقًا لما ذكرته "واس"، تُمثّل عودة هذه الحيوانات إلى هذه المناطق وتكاثرها بشكلٍ طبيعي إنجازًا بيئيًا يساهم في توازن البيئة، وإثراء التنوع الأحيائي، والمحافظة على هذا النوع الذي اختفى من المنطقة لعقود طويلة نتيجة العديد من الضغوط البيئية، والصيد الجائر، وفقدان الغطاء النباتي، ما أدّى لتناقص أعداد هذه الحيوانات، ثم اختفائها من البرية.
وتُعد حيوانات المها العربي أكبر الثدييات البرية في الجزيرة العربية، ويصل وزن البالغ منها إلى 80 كيلوغرامًا.
ويتميّز هذا الحيوان بلونه الأبيض في غالبية أنحاء جسمه ما عدا الوجه، والقدمين، وهما يتميزان باللون الداكن.
كما تتميز حيوانات المها العربي بالقرون الطويلة، والمستقيمة، أو المنحنية قليلاً، وتكون قرون الذكور أكثر سُمكًا، وأقصر من قرون الإناث، ولديها حوافر عريضة تُسهّل حركتها على الرمال الناعمة.
وتمتد مساحة محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية لـ130,700 كيلومتر مربع، وهي رابع أكبر محمية برية في العالم.
وتُمثّل المحمية موطنًا صحراويًا فريدًا، وملجأ للعديد من النباتات، والحيوانات المهددة بالانقراض، مثل المها العربي، وغزال الريم، والنسر الأسمر.