نيروز الإخبارية : يعتبر الملك زوسر (2686-2667 ق.م) من أشهر ملوك مصر القديمة، صاحب أقدم بناء ضخم من الحجر في التاريخ وهي مجموعة الهرم المدرج في سقارة.
ويعتبر تمثال الملك زوسر المعروض في المتحف المصري بالتحرير أقدم التماثيل المكتملة بالحجم الطبيعي المعروفة لنا حتى الآن من الحضارة المصرية القديمة.
وقامت وزارة السياحة والآثار بنشر صور لهرم زوسر المدرج في سقارة للترويج له حيث يعتبر هرم الملك زوسر المدرج أحد أشهر المعالم الأثرية الأكثر شهرة فى مصر، ويشكل نقطة تحول تاريخية مهمة في الآثار الجنائزية المصرية القديمة، كما يعتبر ثورة في الهندسة المعمارية الحجرية والدفن الملكي، بالإضافة لضخامة حجمه، فهو أول هرم بناه المصريون القدماء وأقدم بناء حجرى معروف.
ووفق صحيفة الأخبار، يرجع عمر بناء الهرم المدرج إلى بداية الأسرة الثالثة، فى عهد الملك نترخت (2627-2648 ق. م.) والمعروف الآن باسم زوسر وهو الأكثر شيوعاً.
قبل عهده، كان الملوك والنخبة من المصريين يتم دفنهم فى مصاطب، يشير مصطلح "المصطبة" إلى نوع من الهياكل الجنائزية التي كانت بشكل عام مستطيلة الشكل ومبنية فوق حفرة الدفن، والتي كانت تحت الأرض، ويتكون الهرم المدرج من ستة مصاطب تعطى الشكل المدرج، وربما كان المهندس إيمحتب هو صاحب هذا الابتكار العظيم.
يقع عند إحدى نهايات المجموعة الهرمية مبنى يعرف باسم المقبرة الجنوبية، والتي تعتبر مقبرة رمزية للملك زوسر ربما كانت تعكس دوره كملك لمصر العليا والسفلى، وتحتوى المجموعة الهرمية على بعض العناصر المميزة، فقد كان الفناءان أمام الهرم لإقامة احتفال سد، وهو احتفال يرمز لإعادة شباب الملك وتجديد قوته، وكانت المقاصير الحجرية الموجودة على الجانب الشرقى للفناء تستخدم فى هذا الاحتفال، مما يضمن استمرار الملك في تجديد شبابه إلى الأبد.