تعتمد المؤسسات في دول العالم المتقدمة عند تنظيم اي فعالية ذات طابع رسمي العديد من القواعد والاجراءات الضرورية بهدف انجاح الفعالية , ابتداء من المراسم وجدول وبرنامج الاعمال واختيار الفقرات المناسبة , وتوجيه الدعوات , وترتيب القاعات من حيث تخصيص اماكن لجلوس الوفود المشاركة والحضور ووسائل الاعلام ضمن البروتوكولية العالمية بالاضافة الى تشكيل لجان متخصصة مؤهلة ومدربة لتنظيم وادارة الحفل من مختلف الجوانب .
في مجال عمل وسائل الاعلام لتغطية الفعاليات والانشطة المختلفة لاي حدث او اي مناسبة وطنية او دينية اوقومية على المستوى المحلي او الاقليمي او الدولي , يتم مراعاة البروتكول الخاص بالتعامل مع وسائل الاعلام من قبل الجهات المنظمة بهدف انجاح الفعالية وايصال الرسالة التي تليق بالمناسبة بالشكل الامثل وابراز الصورة الحضارية عن منظمي الفعالية او الحدث .
البروتوكول الاعلامي بمثابة اتفاقية بين الجهات المنظمة لاي فعالية والمؤسسات الاعلامية , تمكن ممثلي وسائل الاعلام المختلفة من القيام بواجبهم الرسمي بكل سهولة ويسر , ونقل الحدث بكل شفافية ومصداقية و بالشكل الامثل , وهذا يعتمد بالاساس على اختيار المكان المناسب من حيث وجود خدمة انترنت و منصات ومساحات كافية ومناسبة لعمل الصحفيين والاعلاميين بعيدا عن الجماهير المتواجدة ضمن المكان المخصص لعقد الفعالية .
ان تواجد الاعلام في اماكن غير مخصصة لتغطية الفعالية داخل المسرح اوالقاعة يتسبب في حجب الرؤية عن الجالسين في المقاعد الخلفية والامامية , ويتسبب ذلك باحراج كبير للمثلي وسائل الاعلام والمنظمين مع الضيوف والجماهير , وهذا الخلل الكبير يقع ضمن مسؤولية الجهات المنظمة التي لم تاخذ بعين الاعتبار المكان المناسب لاقامة الفعالية من مختلف الجوانب واهمها الجانب الاعلامي
ان المؤسسات التي تسعى لانجاح فعاليتها , يتطلب منها اختيار شخص قيادي واداري فذ وحكيم , يمتاز باتيكيت العمل المؤسسي و يجيد مهارات الادارة الناجحة والتعامل مع وسائل الاعلام المختلفة ضمن فريق عمل مؤسسي ومتخصص , والنتيجة الحتمية والمتوقعة في هذه الحالة نجاح كبير للفعالية وتحقيق الهدف منها وحصد ثقة الجمهور .
ان اتيكيت العمل في المؤسسات المنظمة لاي فعالية , يعطي انطباعا نموذجيا للتصرفات التي ينتهجها القياديين والاداريين في مهامهم ومسؤولياتهم أثناء تواصلهم مع المؤسسات الاعلامية ومختلف شرائح المجتمع وقطاعاته , وان الانفراد بالعمل والقرار من قبل مدير اي مؤسسة بدون الرجوع الى اصحاب الاختصاص وتوزيع الادوار والاعمال والواجبات ضمن فريق عمل مؤسسي يترتب عليه فوضى عارمة وفشل ذريع وافشال متعمد للفعالية , فمهما كانت ضخامة الحفل او المناسبة فإن التخطيط السليم المبني على اسس علمية والاعداد الجيد هو ضمان حقيقي لانجاح اي فعالية والوصول الى بر الامان .