بقلم العقيد الركن المتقاعد الدكتور ضامن عقله الابراهيم
الدول التي نهظت وتسعى باستمرار للرقي والتقدم تعتمد على سياسه الانتاج المحلي والاعتماد على الذات ذلك يؤدى الى استقرار معيشي للمواطنيه وتوفير الامن الغذائي لها وتجنب الظروف الطارئه التي قد تحدث فجاءه في العالم دون سابق انذار .
كذلك تستطيع تشغيل ابنائها في وطنهم وتتخلص من البطاله المقنعه وتبث الروح الوطنيه لديهم وتتخلص من العماله الوافده وتحافظ على استقرار عملتها وتزيد صادراتها ويزيد دخلها القومي من العملات الصعبه .
الانتاج المحلي متعدد الاشكال منه في الزراعه بمختلف انواعها وقد حبانا الله بارض طيبه ومباركه ومنها تربيه الثروه الحيوانيه بمختلف انواعها وتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء على حد سوى وكذلك الثروه السمكيه . وهناك جانت الانتاج الصناعي لمختلف انواع الصناعات الغذائيه والاليات وحتى الاسلحه الدفاعيه والهجوميه.
وكذلك البحث والتنقيب عن الثروات في باطن الارض من غاز وبترول والمعادن التي تزخر بها ارضنا الطيبه.
كل مانحتاجه هو وجود رجال اصحاب قرار اقوياء امناء همهم الوطن والوطن واراده واعيه للتخطيط والتنفيذ وفق رؤى اقتصاديه واضحه المعالم.
وكل ذلك يعتبر روافع للدوله ونهوظها وتقدمها ورقيها .
امام معاول الهدم التي تعتمد عليه كثير من الدول وهي نهج الاستهلاك الخاطئ بالتبذير والبذخ في كثير من الامور التي نحتاجها وكذلك سياسه الاعتماد على الاستيراد بشكل كامل او بنسبه90 بالمئه وينتج عن ذلك في حال وقوع احداث طارئه كحرب روسيا واوكرانيا ارتفاع مذهل في الاسعار وكذلك صعوبه الحصول على المنتج بالاضافه الى التخبط وعدم توفير الامن الغذائي للمواطنيين وهذه معظله كبيره.
بالاضافه الاستقراض والاستدانه من صندوق النقد الدولى او الدول الاخرى او الاستدانه من البنوك الداخليه ومايترتب على ذلك من فوائد مركبه تكاد تعادل المبلغ المستدان بالاضافه الى تحكم تلك الجهات بالسياسه الاقتصاديه لتلك الدول .
كل هذه النقاط معاول هدم للدوله وحجر عثره في تقدمها ورقيه وعصا في دولاب الامن الاقتصادى لتلك الدول .
فعلى العقلاء واصحاب الحكمه من اصحاب القرار ان يتقوا الله باوطنهم ومواطنيهم وانتهاج سبل السلامه الامانه للوطن والمواطنيين والله خير حافظ