أبرزت الصحف العالمية الصادرة السبت، آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، في ظل التقدم الذي تحققه موسكو على أرض المعركة، وتراجع القوات الأوكرانية في الجبهات الشرقية على وجه الخصوص.
كما تناولت الصحف الوضع السياسي داخل إسرائيل، في ظل الأزمة السياسية الحالية التي تهدد استمرار رئيس الوزراء نفتالي بينيت في منصبه، وأخيرا توابع حكم المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء الحق في الإجهاض.
قالت صحيفة ”واشنطن بوست" الأمريكية إن ”روسيا استهدفت الذخائر الأوكرانية في محاولة لإضعاف موقف كييف في أرض المعركة".
وأضافت الصحيفة في تقرير أن ”أوكرانيا تعاني من نفاد قذائف المدفعية، نتيجة حملة إرهاب وتخريب روسية على مدار 8 سنوات، إضافة إلى سلسلة التفجيرات التي استهدفت المخازن الرئيسية للذخيرة في أوروبا الشرقية، وفقاً لمسؤولين حكوميين أوكرانيين ومحللين عسكريين".
وأشارت إلى أن ”القتال جنوب وشرق أوكرانيا الآن يتمثل في عمليات تبادل القصف المدفعي، حيث أدى نقص الذخيرة المدفعية لدى أوكرانيا إلى تفاقم الفارق الكبير بين القوتين العسكريتين على أرض المعركة، في ظل تفوق الجيش الروسي من حيث العتاد".
وتابعت: ”تطلق روسيا أكثر من 60 ألف قذيفة يوميا، وهو ما يفوق ما تطلقه أوكرانيا 10 مرات"، بحسب هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني" التي قالت إنه ”حتى لو منحنا الجميع الذخائر، فإن هذا لن يكون كافياً".
وبينت أن ”معظم قطع المدفعية الأوكرانية تعود إلى الحقبة السوفيتية، ما يعني أنها تستخدم نفس قذائف المدفعية 122 ملم، و155 ملم، التي تستخدمها روسيا".
وأردفت الصحيفة الأمريكية: ”لكن خارج روسيا فإن الإمدادات قليلة للغاية، حيث يرجع ذلك بشكل كبير إلى أن موسكو ظلّت على مدار سنوات تستهدف منشآت وإمدادات الذخيرة الأوكرانية التابعة لدول أوروبا الشرقية، قبل أن تبدأ غزوها الواسع لأوكرانيا نهاية فبراير الماضي".
واعتبرت أن ”روسيا عملت أيضاً على الحصول على الذخائر، أو منع بيعها إلى أوكرانيا".
وأوضحت ”واشنطن بوست" أن ”قذائف الهاوتزر، التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تطلق قذائف عيار 105 ملم، و155 ملم، قدّمت الدول الغربية كميات كبيرة من هذه القذائف إلى أوكرانيا".
لكنها بينت أنه تم ”تقديم عدد محدود من الأنظمة لإطلاقها، ورغم أن الولايات المتحدة وأوروبا تعهدت بإرسال المزيد من المدفعية، فإن أوكرانيا لا تزال تعاني من نقص القدرات على استبدال العتاد السوفيتي بشكل كامل بأنظمة من طراز الناتو".
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن ”روسيا كانت تعلم جيداً أنه خلال حرب الاستنزاف الطويلة الأجل، فإن أوكرانيا ستعاني من نقص الذخيرة".
وأضاف المسؤولون: ”في نفس الوقت فإن كييف كانت تعلم جيدا وجود نقطة الضعف هذه، إلا أن الأمر لم يصبح مؤلماً إلا بعد أن اقتحمت القوات الروسية شرق وجنوب أوكرانيا، حيث ركّزت الموجة الأولى من الغارات الجوية الروسية على مخازن الذخيرة الأوكرانية".
وقال أندري زاجوردنيوك، وزير الدفاع الأوكراني السابق، إنه ”في ظل هذه المخاوف، كانت هناك نقاشات حول ضرورة إنتاج الذخيرة، لكن حتى لو قامت الحكومة الأوكرانية بتصنيع تلك الذخائر، فإن روسيا كانت ستدمر تلك المنشآت من اليوم الأول للحرب". وكالات ..