قال"نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في بيان صحفي صادر عنه اليوم «الخميس» لوكالة نيروز الإخبارية، إن فكرة تأسيس حلف "ناتو عربي" عادت لتطفو على سطح الرأي العام العربي، والدولي بالمنطقة من جديد، وذلك بعد أن كثر الحديث عنها مؤخراً في الصحافة العربية، ودعوة ملك الاردن"عبدالله الثاني" إنشاء ناتو عربي نالت ترحيب واسع النطاق نعم لإنشاء ناتو عربي«لاأوسطي» يجمع الدول العربية تحت لواء واحد.
وأضاف"أبوالياسين"أن تشكيل تحالف عربي ليست هي المرة الأولى التي تطرح فيها هذه الفكرة، فقد دفع إليها "دونالد ترمب" في فترة حكمة، وقد يعلنها قريباً "جو بايدن"ولكن ما تريدة شعوب الدول العربية غير الذي دفع بها الأول، والذي يعلنها الأخير، ولكن جاء الترحيب لتشكيل تحالف عربي
إذا كان المقصد إنشاء تحالف عربي يضم الدول العربية، على غرار إتفاقية الدفاع العربي المشترك، سواء عبر تفعيلها، أو بحث تعديلها، أو طرح إطار عام خاص بها، فهو أمر مطلوب، وبإلحاح من أجل حفظ منظومة الأمن القومي العربي، ومواجهة معركة التجاذبات السياسية الدولية والإقليمية.
مضيفاً: أنه وفي ظل الأحداث الدولية والإقليمية المشتعلة، وفي خضم صراع التجاذبات السياسية، يجب الإقدام على هذه الخطوة بشكل جادي، وستنال تضامن ودعم شعوب الدول العربية بأكملها وبكل قوة" تشكيل هذا التحالف العسكري العربي"، على غرار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وعلى أن يتم ذلك مع الدول التي لديها نفس التفكير والإمكانيات، ونرىّ بالفعل تحركات عربية قد بدأت في العمل معاً لمواجهة التحديات التي نشأت عن الوضع في أوكرانيا، وإرتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية بعد العملية العسكرية الروسية.
كما أضاف: أن بلادنا "الدول العربية" لديها الأمكانيات فضلاً ؛ عن النفط، وموارد أخرىّ، ولكن بعضها تفتقر إلى القمح، وتحتاج إلى المساعدة، وأن الجميع يُدرك أن الهدف يجب أن يكون حلاً يربح فيه الكل، وأنه إذا كان بعضهم بخير، ولم يكن الآخر كذلك، فسوف ينتهي به الأمر بدفع الثمن لأن المشاريع الإقليمية برمتها ستتأثر في واقع الآمر، وإذا لم يتحدوا مع بعضهم البعض الآن، فإن ذلك يخلق حالة من عدم الآمان، وعدم الإستقرار في المنطقة العربية بأكملها مما سيؤثر على المشاريع الإقليمية بشكل سبلي.
حيثُ: عنونة الصحف العربية، والدولية في مستهل الأسبوع الحالي«ملك الأردن يدعو لتشكيل ناتو عربي»، وقال؛ في مقابلة لقناة "سي إن بي سي" الأمريكية، إن الأردن تعمل بنشاط مع "الناتو" وتعتبر نفسها شريكاً في الحلف، بعد أن قاتلت جنباً إلى جنب مع قوات الناتو لعقود، وأضاف: أريد أن أرىّ المزيد من الدول في المنطقة تدخل في هذا الحلف، وسأكون من أوائل الأشخاص الذين يؤيدون إنشاء حلف شمال الأطلسي في الشرق الأوسط.
وأعتبر"أبوالياسين" أن الحديث عن الدعم لإنشاء تحالف شرق أوسطي، لابد أن يأتي في سياق محاولات توحيد الصف "لـ " الدول العربية والتي تجتمع في تحالف بالفعل لكنه يعتبر هش، وليس بالقوة المطلوبة التي تليق بحجمها وإمكانياتها الحالية، فالشعوب العربية تُرحب، وتدعم فكرة حلف ناتو عربي يضم الدول وفي مقدمتها مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر والكويت والعراق، وأن يكون هذا "الناتو العربي" على غرار أي تحالفات عسكرية أجنبية أخرىّ وليس الناتو الأوروبي فقط.
وأشار"أبوالياسين" إلى ما تناولتةُ الصحف في 28 سبتمبر عام 2018 قبيل زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة العربية السعودية، ترامب يسعى لتشكيل "ناتو عربي" فهل ينجح؟، وتساءل الكثير حينها لماذا لا تسعىّ الدول العربية من تلقاء نفسها في تشكيلة، من دون أي تدخل خارجي؟، وعلى غرار أسلافه وفي ظل الزيارة المرتقبة لـ "جوبايدن" للسعودية عنونة الصحف «دفع إليها ترمب وقد يعلنها بايدن.. هل تنجح فكرة ناتو عربي في المنطقة؟»مما آثار حفيظة الشعوب في الدول العربية لأنها تُعتبر أمراً مهماً، يحفظ الأمن القومي العربي، ومن الآولىّ لأن تسعىّ إلية هي الدول العربية وليس أطراف أخرىّ.
وأكد"أبوالياسين" أنه توجد لدىّ الدول العربية إمكانيات كبرىّ لتدشين هذا التحالف الذي يضم الدول العربية، ولديها أرضية مشتركة يمكن البناء عليها حتى يرىّ هذا التحالف النور، ويكون أهداف هذا التحالف دفاعية بحتة، وليست هجومية على أي دولة، وأن يكون الغرض من تدشين مثل هذا التحالف العسكري المشترك هو حماية الدول العربية من التهديدات الأمنية الخارجية، وحفظ الأمن القومي العربي، وتجميع الدول العربية تحت لواء واحد.
مؤكداً: أن كل شيء في بدايته يأتي بفكرة، ثم يتم دراستها بشكل نظري، ومن ثم يتم تطبيقها عملياً، وأن هذا المقترح قابل للتطبيق والتفعيل، لا سيما في ظل المتغيرات الدولية الحالية التي تساعد وتستدعي،