المدفعية نوع من الأسلحة التي تشمل المدفعية المحمولة، وقاذفات الصواريخ التي لا تصنف كأسلحة خفيفة لكونها كبيرة وذات عيار ثقيل. وكل سلاح يستخدم ذخيرة قطر 2,5 سم أو أكثر، ولا يطلق من اليد أو الكتف يمكن تسميته مدفعية.
تتألف أي قطعة مدفعية من سبطانة، وهي ماسورة لها فتحتان: الفوهة، حيث مخرج القذيفة، والحجرة (الترباس)، وهي مكان إدخال وتعبئة القذيفة. ويوضح حجم السلاح بعياره، ويتمثل بقطر السبطانة أو الذخيرة. والمغلاق (كتلة الترباس) هو الذي يغلق حجرة القذيفة، وهو يحوي الإبرة أو مجموعة الإطلاق.
يمكن أن تكون سبطانة المدفع من الداخل ملساء أو محززة بخط لولبي محفور يتسبب في دوران القذيفة بعد انطلاقها، فتحافظ على ثبات خط حركتها وتوازنها، بحيث تنطلق نحو الهدف ومقدمتها للأمام. أما المدفعية ذات السبطانة (الماسورة) ملساء القطر الداخلي، فهي التي تطلق قذائف لها ذيل وفراشات لتحافظ على توازنها أثناء طيران القذيفة. وتحوي مجموعة الإطلاق شعيلة تفجير في المدافع الكبيرة، أو إبرة إطلاق للمدافع الأصغر. وتقوم شعيلة التفجير بإشعال الحشوة الدافعة في مؤخرة القذيفة. وتضرب الإبرة على الشعيلة فتشعل الدواسر مولدة ضغطًا عاليًا جدًا من الغازات، فتجبر القذيفة على الانطلاق عبر الفوهة بسرعة عالية جدًا.
أنواع المدفعية
تصنف المدفعية تبعًا لحجمها إلى مدفعية خفيفة ومدفعية متوسطة ومدفعية ثقيلة. ويمكن تصنيفها حسب مسار المقذوف (خط منحنٍ). فالمدفع يستخدم مسار مقذوف مستو عند سرعة فوهية عالية جدًا، بينما الهاوتزر يستخدم مسار مقذوف قوسي عالٍ، ويستخدم ضد الأهداف المختفية خلف الموانع.
كثيرًا ما تعتبر الهاونات (المورتر)، وقاذفات الصواريخ، والبنادق عديمة الارتداد مدفعية. والهاون له غالبًا سبطانة ملساء، وتعبأ الذخيرة من الفوهة، ويطلق المقذوفات بمسار مقذوف قوسي أعلى من مدفع الهاوتزر (مدفع قوس)، وقاذفات الصواريخ تشغل صواريخها أثناء طيرانها. وتطلق البندقية عديمة الارتداد مقذوفات بحجم وعيار المدفعية الخفيفة. وهي أخف كثيرًا من بقية أسلحة المدفعية، ويمكن نقلها يدويًا أو حملها في الآليات.
مدفعية الميدان:
تستخدم لمساندة قوات المشاة والدروع. ويمكن سحب هذه الأسلحة بالشاحنات أو المجنزرات، أو حملها على الآليات ليتم إدخالها في المعركة بسرعة. وهي مختلفة في أحجامها فمنها مدافع ترمي مقذوفات زنة نصف كيلو جرام، ومنها مايطلق مقذوفًا زنة 159كجم. لقد تم استخدام جرارات وشاحنات لحمل الذخيرة عوضًا عن عربة الذخيرة الصغيرة ذات العجلتين التي كانت تستخدم قديمًا. والمدافع التي يتراوح قطرها من 75 إلى 125ملم محمولة على صواريخ أرض ـ أرض تعدُّ مدفعية ميدان.
المدفعية المضادة للطائرات:
تستطيع رماية قذائف بمعدل سريع وبزوايا عالية. توجه هذه المدافع عادة على الهدف بأنظمة سيطرة نيران آلية وإلكترونية. وعمومًا، فإنها تستخدم كبسولات تفجير خاصة لتفجر الذخيرة في منطقة الهدف. ويتم مساندة المدافع المضادة للطائرات بصواريخ أرض- جو في أغلب الأحيان. الموسوعة ..