نكتب عن مئات الشخصيات ونعد المادة الصحفية وننشرها بكل يسر وسهولة ولكن في شخصيات اليوم فاننا للامانه نتوقف عن الكتابة لان هؤلاء الرجال فاقوا الوصف وتجاوزوا كل الكلمات التي لم ولن توفيهم حقهم ابدا ، فما صنعوه تعجز عنه دول وبلدان عندما تذكر اسمائهم "الشريف محمد وأياس المفتي" أبناء الشاعر المخضرم الشريف أسامة المفتي ينتهي التعجب وينتهي الكلام فاسمائهم اكبر من مقال او مادة صحفية لانهم رجال بحجم الوطن رجال ساهموا في بناء الاردن مع رجالات الاردن السابقين والحاضرين .
إنهم نجحوا بحق في أن يصنعوا حضورهم في ذاكرة الأشخاص والأمكنة رجال معطاءين بعيدين عن الأضواء الأعلامية صمتهم يعني الكثير في قاموس مبادئهم وابتسامتهم هي ملاذهم عندما يلفهم الكدر من والدهم تعلموا الصبر والحب والسمو على الصغائر في حياتهم ثمة مفردات يجسدها شخصهم الإنسان ، والصديق ، والثقافة ، والشعر ، والكرم ، والنخوة معان كثيرة وكبيرة جدا ، لكنهم يبقون دائما متجردين من كل الألقاب ويصر انهم ابناء الأردن والعشيرة.
محمد وإياس المفتي ابناء الشاعر الشريف أسامة المفتي الذي افتقده الأردنيين عامة والكركيون خاصة فاسامة بعمقه واصالته يدرك ماذا تعني قلعة الكرك في وجدان وضمير الامة لينال وبجدارة وصف "راهب القلعة" اسامه المفتي سليل بيت علم وحصافة وثقافة فاذا كان والده محمد مختار المفتي اول من عالج الاجساد كاول طبيب في منطقة الكرك في عشرينيات القرن الماضي فان نجله الاكبر اسامه اختص بعلاج الروح ، شاعرية دفاقة تخاطب الاحساس والشعور لتستقر في العقول فان من الشعر لحكمة المرحوم وان من البيان لسحرا.
أسس ابناء اسامة المفتي مؤسسة ثقافية اجتماعية مقرها الكرك "مؤسسة الشريف أسامة المفتي " من أجل أن يظل اسمه حاضرا للأبد حيث رسالة الشاعر الكبير لا تعرف الحدود والتواصل حيث عرف بمده الوطني والانساني وكان دائما مبشرا بالتسامح والمحبة بين الجميع ولكي تلبي الحاجة الثقافية لابناء الكرك والاردن حيث الهدف منها التأكيد على التمازج الحضاري والثقافي والاستمرار بالتعاون مع جميع فئات المجتمع فيما يخدم مصالح الناس وتدعيم بنية المجتمع والمواطنين حيث كان للمؤسسه دور بارز في المساهمه في تخفيف حدة التوترات الاجتماعيه وتحقيق اهداف المؤسسه ورسالتها في التعاون البناء وبما يحقق وحدة المجتمع واستقرار ابناءه حيث لاقت المؤسسة والأمانة العامة للعصبة الهاشمية إشادات واسعة من كافة مسؤولي محافظة الكرك حيث يعلمون بما يمليه عليهم واجبهم الانساني فنماء الوطن وتقدمه غايتهم .
محمد وإياس المفتي يسعون دائما دون كلل او ملل في مساعدة الناس فحق علينا ان نوفيكم شيئا بسيطا مما تستحقو ونقول لكم دام الأردن العزيز ما دام فيه الصادقين المخلصين أمثالكم فأنتم محفوظين المكان مهاب الجانب اقوياء العزيمة صلب الإرادة فقسما بالله انني رأيت بأم عيني مساعدتكم للجميع بكافة القطاعات وقد قضيت حاجاتهم من قبلكم دون امتعاض بل بإبتسامات وحب الاردنيين ودفئهم وأدعو الله ان يبقيكم ذخرا لهذا الوطن وأن يمتعكم بالصحة والعافية.