2024-04-19 - الجمعة
أهمية الإعلام في التأثير على الرأي العام وتشكيل الوعي الجماهيري بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي nayrouz الخداع وألاعيب التضليل لكوشنر: مصالح شخصية وراء الستار في السياسة الأمريكية تجاه فلسطين"!!.. nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-4-2024 nayrouz الكشف عن خطة روسية لاغتيال رئيس أوكرانيا nayrouz ”طفلة يمنية ” تخزن قات وتثير الاستياء على مواقع التواصل nayrouz العطيوي يتفقد مدرستي كلية الحسين الثانوية ورغدان الثانوية للبنين nayrouz "خطير جدا".. من هو زعيم "كتيبة أجناد الخلافة" الذي اعتقلته تونس؟ nayrouz "لا عضوية كاملة".. أمريكا تتجه لمعارضة الطلب الفلسطيني أمام مجلس الأمن nayrouz عبد اللهيان: إسرائيل "ستندم" بحال شنت هجومًا جديدا على إيران nayrouz الشرفات يتفقد مدارس منشية السلطة nayrouz سجن مؤثر روسي قتل طفله الرضيع بـ"تجاربه" ليجعله "سوبرمان" nayrouz مدير التربية والتعليم والثقافة العسكرية يتفقد كلية الشهيد فيصل الثاني...صور nayrouz تونس.. القبض على زعيم "كتيبة أجناد الخلافة" nayrouz عراقي ينحر ابنته ويطعن ابنه قبل محاولته الانتحار nayrouz مخاوف بإسرائيل من أوامر اعتقال دولية لمسؤولين بسبب حرب غزة nayrouz اشتباكات بين المقاومة وجيش الاحتلال بمخيم نور شمس nayrouz الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن nayrouz صفارات الانذار تدوي في عسقلان nayrouz هل سيستمر الطقس المغبر خلال الأيام القادمة .. تفاصيل nayrouz إختتام دورة الطباعة ثلاثية الأبعاد بمختبر مركز شابات كفرنجة النموذجي nayrouz

"حارس مفاتيح" مهنة جديدة في أوكرانيا في زمن الحرب

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

يَعِدّ ييفغين يلبيتيفوروف، مفاتيح المنازل التي أعطاه إياها أصدقاؤه الذين فروا من أوكرانيا منذ الحرب الروسية للاهتمام بها ويقول "هناك 19 في المجموع".

منذ بدء الحرب، أضاف ييفغين وهو عالم أحياء يبلغ 37 عاما ويعمل في البستنة لتغطية نفقاته، مهنة أخرى إلى سيرته الذاتية... حارس مفاتيح.

فخلال الأشهر الأخيرة، يجوب ضاحيتي كييف المدمرتين بوتشا وإيربين للاهتمام بالمنازل ونباتاتها التي هجرها أصحابها عندما فروا للنجاة بحياتهم.

ويقول لوكالة فرانس برس "بعد تحرير المدينتين، طلب مني الكثير من معارفي المجيء لمعرفة ما إذا كانت منازلهم ما زالت سليمة، وإذا ما كانت أبوابها وشبابيكها ما زالت موجودة".

يتجول ييفغين في المنازل ويضيء الأنوار لإبعاد اللصوص، أو يزيل الزجاج المكسور أو يرسل مقتنيات لأصحابها، أو يقوم ببعض أعمال البستنة.

وسرعان ما راحت المفاتيح تتراكم. ويوضح ييفغين أن الأصدقاء بدأوا "إرسالها بالبريد أو كنت أتسلمها من أحد الجيران أو أخذها من تحت ممسحة الأرجل".

سُلّمت بعض المفاتيح مع بن أو شوكولا في بادرة امتنان فيما يفعل ييفغين ذلك برحابة صدر.

وغالبا ما يجد الأصدقاء العائدون إلى منازلهم هدية صغيرة منه، باقة من الزهر أو فاكهة، لجعلهم يشعرون "بالسعادة".

ويقول ييفغين "لو كنت مكانهم، كانوا سيعاملونني بالمثل. هؤلاء أصدقائي، كل المفاتيح التي أملكها من أشخاص أعرفهم".

- "قد تفقد الوعي" -

لكن في بعض الأحيان، قد تكون هذه المهمة كريهة، حرفيا، إذ يتمثل "الجزء الأصعب" منها في إزالة الطعام الفاسد من البرادات والثلاجات المتروكة لأسابيع بدون كهرباء.

ويضيف ييفغين "الرائحة كريهة لدرجة أنك قد تفقد الوعي".

لذا هو ممتن جدا لشخص قدم له قناعا واقيا من الغاز يعود إلى الحقبة السوفياتية.

وحتى بعد التنظيف الشامل، تبقى الشقق في حاجة إلى التهوية مرات عدة لأن "الرائحة تبقى لمدة أسبوع أو أسبوعين".

في بوتشا، يوقف ييفغين سيارته أمام مجمع سكني جديد تحطمت معظم نوافذ شققه وحيث تركت مركبات متفحّمة لم يبق منها إلا هياكلها المعدنية.

أمضى ييفغين وقتا في شقة صغيرة كان كافيا لريّ النباتات. وكانت الإشارة الوحيدة للحرب فيها ملاحظة على الحائط تركها جنود روس تقول "عذرا على الاقتحام".

وكان لا بد من تغيير الباب، مثل معظم الأبواب الأخرى في هذا الطابق.

- مهمات "خاصة" -

لكن يبدو أن هذه "الوظيفة" ليست حكرا على ييفغين، فقد أمضى أولكسندر فورمان الذي كان يعمل في مجال التمثيل قبل الحرب، شهر نيسان/أبريل يعمل حارس مفاتيح، وكان يعتني بست شقق في كييف هجرها أصدقاؤه.

وتمثلت مهمّته الأكثر غرابة في تنظيف الألعاب الجنسية التي تركتها صديقته السابقة وشريكها الجديد وراءهما بعد فرارهما من المدينة مع بدء الحرب الروسية في 24 شباط/فبراير.

ويروي أولكسندر ضاحكا "قالت لي +لا أستطيع أن أطلب من والدتي أن تفعل ذلك+".

ويوضح "كنت محظوظا. لم أتعرض لإطلاق النار ولم تسقط صواريخ بالقرب مني". ومن خلال تقديم هذه المساعدة، "شعرت بأنني أؤدي واجبي تجاه الذين عانوا".

بالعودة إلى إيربين، صوّر ييفغين بعض النباتات المزروعة بأوعية بهاتفه في منزل مؤلف من طابقين يطل على مدرسة فجّر سقفها. وسيرسل الفيديو إلى مالكي المنزل الموجودين حاليا خارج البلاد.

وفي محطته التالية، كان عمال يضعون سقفا جديدا لمنزل جدرانه محترقة. توقف لبرهة من أجل الاهتمام بشجيرة دائمة الخضرة أحرقتها النيران بشدة.

ويقول ييفغين "إنها تذكرني بالشعب الأوكراني. من جانب هي محترقة، ومن جانب آخر لديها القوة لمواصلة الحياة".

أ ف ب