نيروز الإخبارية : تعد منظومة الدفاع الجوي الروسية "بانتسير-إس 1"، إحدى أهم منظومات الدفاع الجوي الروسي، حيث تصفها تقارير عسكرية بأنها حامية سماء موسكو ومنظومات الدفاع الجوي الروسي ضد أي هجمات معادية.
ووفق تقارير روسية فإن المنظومة الصاروخية تعد الأشهر والأكثر استخداما في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقامت موسكو بنشرها في شبه جزيرة القرم منذ عام 2018 بعد ضمها في عام 2014.
و"بانتسير-إس 1" نظام صاروخي مدفعي روسي مضاد لجميع الطائرات والصواريخ، وقادر على ضرب الأهداف البرية المدرعة الخفيفة، والقوى البشرية للعدو، كما يعد خط الدفاع الأخير عن المنشآت العسكرية والمدنية الروسية الهامة، وفقا لتقارير عسكرية.
قدرات مميزة
تكمن مهمة المنظومة الرئيسية في تدمير الذخيرة عالية الدقة والطائرات المعادية، التي تتمكن من اختراق مجال عمل منظومات الدفاع الجوي بعيدة المدى.
وأنشئ هذا النظام في عام 1994، ودخل الخدمة في الجيش الروسي عام 2010، ويستطيع فضلا عن حماية المنشآت، حماية أنظمة الدفاع الجوي البعيدة المدى، مثل "إس-300" "فافوريت" و"إس-400" "تريومف" من جميع أسلحة الهجوم الجوي الحديثة.
كما تعمل "بانتسير-إس 1" بشكل ترادفي مع المنظومات بعيدة المدى "إس-400"، فالأولى تحمي السماء من قاذفات ومقاتلات العدو، إضافة إلى الصواريخ الباليستية، وتقوم الثانية بتوفير الحماية من الصواريخ المجنحة والأهداف الجوية المنخفضة، بما في ذلك الطائرات المسيرة.
وتغطي "بانتسير" صواريخ "إس-400" من الضربات الجوية ووسائل الهجوم الجوي، مثل الصواريخ المضادة للرادار وصواريخ "جو-أرض".
وتطلق "بانتسير-إس 1" النار خلال زمن يتراوح بين 4 و6 ثوان، ومنها عدة أنواع ما هو مزوّد بالإطارات ومجنزز ومائي وثابت، وتصل سرعتها إلى 90 كيلومترا في الساعة.
وتعمل المنظومة بطاقم مكوّن من 3 أشخاص، ويبلغ مجال الرؤية بها 360 درجة، كما يمكن تجهيزها بالمدافع المضادة للطائرات والأسلحة الصاروخية.
قدرات التسليح
والمنظومة الروسية عبارة عن قاذفتين مجهزتين بـ 12 صاروخا موجها مضادا للطائرات من طراز "57 إي 6 يي"، قادرة على تدمير الأهداف الجوية على مسافة 1.2 إلى 20 كليومترا، وبها مدفع مزدوج مضاد للطائرات من طراز "2 أ 38 إم" بعيار 30 ملليمترا.
كما يمكن توجيه "بانستير" التي تتميز بالقدرة على العمل في درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة، دون تدخل بشري تقريبا، إذ تتوجه المنظومة إلى الهدف بنفسها، ويبقى للعسكري الضغط على زر الإطلاق فقط.
ومدى إطلاق النار الفعال للمنظومة هو 4 كيلومترات وسرعة إطلاق النار 5 آلاف قذيفة في الدقيقة، ويتم ذلك عندما تصبح طائرة أو مروحية العدو في مجال الرؤية.
وتعد"بانتسير"، إضافة إلى منظومة "تور-إم 2"، منظومتي الدفاع الجوي الوحيدتين القادرتين على إطلاق النار على أثناء التحرك، وفقا لوكالة "تاس" الروسية.
وخضعت بانتسير-إس1 لعدة تعديلات أفرزت "بانتسير-إس 2"، المجهزة برادار محدث وقدرة على اعتراض الصواريخ المجنحة والبالستية قصيرة المدى.
ويقول موقع "فروتي فايف 19" الأميركي، إن منظومة "بانتسير-إس" تطوّرت بفضل استخدام الرادار الأكثر حساسية والصواريخ الجديدة التي ازداد فيها إلى حد بعيد مدى إصابة الأهداف، بما فيها الطائرات المسيّرة المحلقة على ارتفاعات منخفضة.
ويضيف الموقع أن "المنظومة المطورة حصلت على صاروخ جديد يبلغ مدى عمله 40 كيلومترا على ارتفاع 17 كيلومترا، ما يسمح باعتراض الأهداف المحلقة بسرعة 2.9 ماخ (يعادل 1 كيلومتر في الثانية).
ويردف: "صارت "بانتسير" المطوّرة قادرة على تهديد حتى الطائرات فوق الصوتية واعتراض غارات الصواريخ فوق الصوتية، كما تحمل صواريخ أصغر حجما تستخدم لإصابة الطائرات المسيرة وتدميرها.
وبحسب الخبير العسكري فلاديمير إيغور، فإن منظومة بانتسير الصاروخية توفر حماية إضافية بالأشعة الفوق بنفسجية لوحدات الدفاع الجوي الروسي من هجمات العدو بتوظيف الذخيرة الدقيقة خاصة على الارتفاعات المنخفصة وشديدة الانخفاض.
وأوضح إيغور لموقع "سكاي نيوز عربية"، أنه "تم تخصيصها لحماية المنشآت المدنية والعسكرية والدفاع عن بطاريات الصواريخ المضادة للأهداف متوسطة وبعيدة المدى كمنظومات إس 300"، و"إس 400" الروسيتين".
وبيّن أنه: "خاضت تجربتها الأولى في القتال بمنطقة الشرق الأوسط عام 2012، الذي شهد حادث تدمير طائرة تركية من طراز "إف 4 فانتوم"، وعامة فهي منظومة متعددة الوظائف تمثل قيمة إضافية للقوات الجوية الروسية".