يوصف الإرهاق بحالة التعب المفرط، وقد تؤثر على الصحة العقلية والجسدية على حد سواء. ولسوء الحظ، فإن الكثير منا لا يدرك الأعراض المختلفة للإرهاق، وهو ما قد يجعلنا نشخص الحالة بعد فوات الأوان.
وللمساعدة في تحديد الأعراض المنذرة للحالة تقدم عيادة إعادة التأهيل الخاصة Delamere بعض العلامات الجسدية الأقل شهرة للإرهاق الذي يلوح في الأفق، والتي يجب معرفتها لضمان تشخيص مبكر.
الصداع
يمكن أن يحدث صداع التوتر غالبا نتيجة الإجهاد المزمن، وإذا استمرت في الإصابة به، فقد يكون الإرهاق هو السبب.
مشاكل المعدة والهضم
يقول خبراء Delamere: "يمكن أن يؤثر الإرهاق أيضا سلبا على صحة معدة الفرد، حيث يزيد الإجهاد من إنتاج هرمونات ونواقل عصبية معينة في الجسم. ويمكن أن يؤثر هذا على التوازن الدقيق للبكتيريا في أمعاء الشخص، ما يؤدي إلى مشاكل في المعدة مثل عسر الهضم والتهاب المعدة ومرض الجزر المعدي المريئي.
وأضافوا: "يمكن أيضا أن يتأثر الهضم ويتباطأ، ما يؤدي إلى الانتفاخ والألم والإمساك، أو بدلا من ذلك، تسريع وتفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي".
زيادة الوزن
يمكن أن يؤدي الإجهاد طويل الأمد إلى زيادة الوزن بطرق عدة:
أولا، عندما تكون تحت ضغط عقلي شديد، يكون من الصعب جدا اتخاذ خيارات صحية. ومن المحتمل أن تصل إلى الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، والدهون، والأطعمة قليلة العناصر الغذائية، من أجل الشعور بالراحة أو في محاولة لرفع مستويات الطاقة لديك. ومن غير المرجح أن تقوم بالتمرين.
وثانيا، هناك أيضا تغيرات هرمونية ناتجة عن الإجهاد، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن.
ويتدفق الكورتيزول، المعروف باسم هرمون التوتر، حول الجسم عندما تكون مرهقا، ومن الآثار الجانبية لهذا هو تشجيع جسمك على تخزين الخلايا الدهنية، خاصة في منطقة البطن.
التغييرات في النوم
يقول فريق Delamere: "الإرهاق والمستويات العالية من التوتر يمكن أن يتسبب في إفراز الجهاز العصبي اللاإرادي لهرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول التي تسبب تغيرات واضحة في عادات النوم ويمكن أن تؤدي غالبا إلى الأرق أو التعب".
كثرة نزلات البرد والالتهابات
يقول خبراء Delamere: "هل تساءلت يوما عن سبب تعرض أجساد الناس لنزلات البرد والفيروسات عندما يشعرون بالتوتر والإرهاق؟. هذا لأن الإجهاد يثبط جهاز المناعة، ما يجعل من السهل أن تمرض ويصعب على الجسم محاربته".
وتابعوا: "الإجهاد يقلل من عدد الخلايا الليمفاوية في الجسم (خلايا الدم البيضاء التي تقاوم الفيروسات) ما يجعل الجسم أكثر عرضة لخطر العدوى. ولكن إلى جانب ذلك، فإن الإجهاد المستمر يعني أيضا أن الجسم يتكيف مع زيادة الكورتيزول، ما يجعل جهاز المناعة أقل حساسية له وغير قادر على تنظيم الاستجابة الالتهابية بسهولة".